الحاء على الجيم؛ جمع حجل، وهو البياض الذي في قوائم الفرس أو في ثلاث منها أو في رجليه قلَّ أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ وكذلك التحجيل.
٢١ - قوله:"من قراع الدارعين" وهم أصحاب الدروع، والقراع: الضراب، و "الفلول" بضم الفاء؛ وهو جمع فل السيف؛ وهو كسر في حده، وسيف أفلّ: بيِّن الفلل.
٢٢ - قوله:"مُعَوّدة" يجوز فيه الوجهان: النصب على الحال، والعامل فيها ما يدل عليه قوله:"بها من قراع الدارعين فلول"، والرفع على أن يكون خبر مبتدأ مضمر، يقول: عودت سيوفنا أن لا تجرد من أغمادها فترد فيها إلا بعد أن يستباح قبيل و "القبيل": الجماعة من آباء شتى، وجمعه: قبل، والقبيلة: الجماعة من أب واحد، وجمعها قبائل.
٢٣ - قوله:"سلي إن جهلت الناس … إلى آخره" كان السموأل هذا قد خطب امرأة وخطبها غيره أيضًا، وكانت قد أنكرت عليه فخاطبها بهذه الأبيات إلى أن قال: أيتها المرأة: إن جهلت حالنا فسلي الناس عنا وعن هؤلاء الذين خطوك حتى تعلمي (١) حالنا وحالهم، فليس العالم بالشيء والجاهل به سواء.
٢٤ - قوله:"قطب" بضم القاف؛ وهو الحديد في الطبق الأسفل من الرحى يدور عليه الطبق الأعلى؛ ومنه سمي قطب الرحى لما يدور عليه الفلك، وعلى التشبيه قالوا: فلان قطب بني فلان، أي: سيدهم الذي يلوذون به، وهو قطب الحرب.
الإعراب:
[قوله](٢): "سلي": أمر للمؤنث، وفاعله "أنت" مستتر فيه، و "الناس": مفعوله، وقوله:"عنا": يتعلق بسلي، وقوله "عنهم": عطف عليه، قوله:"إن جهلت": جملة ماضية دخل [عليها](٣) حرف الشرط، وجوابه قوله:"سلي" مقدمًا عليه (٤) وترك الفاء [فيه](٥) للضرورة، وجواب الشرط قد يقع فعلًا طلبيًّا؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِن تَوَلَّوْا فَأعْلَمُوَا أَنَّ اللهَ مَوْلَاكُمْ﴾ [الأنفال: ٤٠]، ومفعول جهلت محذوف، وتقدير الكلام: إن جهلت أيتها المرأة حالنا وحالهم فسلي [الناس](٦) عنا وعنهم. قوله:"فليس" من الأفعال الناقصة وقوله: "عالم": اسم مرفوع و"جهول": عطف عليه، وخبره قوله:"سواءً" مقدمًا على اسمه.
(١) في (أ، ب): تعلمين. (٢) و (٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٤) قوله: "مقدمًا عليه" ما ذكرنا قبل ذلك من أن جواب الشرط لا يتقدم، وإنما المقدم دليل الجواب. (٥) و (٦) ما بين المعقوفين سقط في (أ).