أي: لم تقتل هذه الإبل وهي في ازدحام، ولا يقاتل كالشيوخ.
الإعراب:
قوله:"في لجة": جار ومجرور يتعلق بقوله: "تدافع الشيب" قوله: "أمسك فلانًا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل النصب على أنها مفعول لمحذوف تقديره: في لجة مقول فيها أمسك فلانًا، وقوله:"عن فل" أي: عن ذكر فلان، و "عن" للمجاوزة.
أقول: قائله هو الحطيئة، واسمه جرول بن أوس، وقد تقدم الكلام فيه مستوفى في شواهد الموصول (٤).
والاستشهاد فيه هاهنا:
استعمال:"لكاع" في غير النداء للضرورة (٥).
(١) يقال في النداء: يا فل للرجل والأصل: يا فلان، ويقال -أيضًا- يا فلة للمرأة، والأصل: يا فلانة، والحذف هنا للتخفيف وهو من تغيرات النداء، ولا يستعمل فل وفلة منقوصين في غير النداء إلا للضرورة كما في البيت. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٤١٩)، وابن يعيش (١/ ٤٨). (٢) ابن الناظم (٢٢٧)، وأوضح المسالك (٤/ ٣٩) طبعة دار المعرفة. (٣) البيت من بحر الوافر للحطيئة، وهو في ديوانه (٢٥٠) بشرح ورواية ابن السكيت، تحقيق دكتور حنا الحتي، وينظر الخزانة (٢/ ٤٠٤)، والكامل (٣٣٨)، وشرح المفصل لابن يعيش (٤/ ٥٧)، والهمع (١/ ٨٢). (٤) ينظر الشاهد رقم (١٢٨). (٥) من الألفاظ التي تستعمل في النداء لفظة: "لكاع وخباث" وهما لسب الأنثى، وقد يستعملان في غير النداء، وهذا في ضرورة الشعر.