هلَّا تَمُنِّنْ بوَعْدٍ غَيْرَ مُخْلِفَةٍ … كما عَهِدْتُكِ في أيامِ ذي سَلَمِ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من البسيط.
قوله:"هلا تمنن" بكسر النون الأولى وسكون الثانية؛ لأن أصله: تمنين خطاب للمؤنث، فلما دخلت عليه هلا التي للطلب سقطت النون، فصار: هلا تمني، ثم لما دخلت عليه نون التوكيد الخفيفة وهي ساكنة التقى ساكنان وهما النون والياء فحذفت الياء، فصار: هلا تمنن (٣)، قوله:"ذي سلم" بفتح السين واللام، وهو اسم موضع بالحجاز، وقيل: اسم واديها.
الإعراب:
قوله:"هلا" للتحضيض والطلب، و "تمتن": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه، أعني: أنت للمؤنث، وقوله:"بوعد": يتعلق به، قوله:"غير مخلفة": كلام إضافي نصب على الحال، قوله:"كما عهدتك" الكاف للتشبيه، وما يجوز أن تكون مصدرية، والتقدير:
= للفعل، وعن بعض العرب: والله لو أردت الدراهم لأعطيتك رويد ما الشعر، وهو فيما عداه معرب وذلك أن يقع صفة كقولك: ساروا سيرًا رويدًا .......... ". وينظر شرح المقرب د. علي فاخر (٢٦٧) (المنصوبات)، وشرح ابن يعيش (٤/ ٣٩ - ٤١). (١) ابن الناظم (١٣٩)، وأوضح المسالك (٤/ ٩٨)، ومعه مصباح السالك لبركات يوسف هبود. ط. دار المعرفة. (٢) البيت من بحر البسيط، لقائل مجهول، وانظره في شرح التصريح (٤/ ٢٠٢)، والهمع (٢/ ٧٨)، والدرر (٥/ ١٥١). (٣) ظاهر كلامه أن نون الرفع حذفت للجزم، وأن هلا هي الجازمة، وهو خطأ، وإنما النون حذفت لتوالي الأمثال، ثم حذفت ياء المؤنثة المخاطبة لالتقاء الساكنين.