أقول: احتج به ابن مالك وغيره، ولم أر أحدًا منهم عزاه إلى قائله (٤).
وهو من الخفيف وفيه الخبن.
قوله:"الغفلات": جمع غفلة؛ من غفل عن الشيء يغفل من باب نصر ينصر إذا (٥) ذهل عنه وتركه.
الإعراب:
قوله:"ذكرك الله": مصدر مضاف إلى فاعله، ولفظة:"الله": منصوب على المفعولية وهو مبتدأ وخبره قوله: "صارف", قوله:"عند ذكر" كلام إضافي، وعند نصب على الظرفية، وقوله:"سواه" في محل الجر؛ لأنه وقع صفة لذكر، وقوله:"عن فؤادك" يتعلق بصارف، وقوله:"الغفلات": مفعول صارف.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"سواه" حيث خرج عن النصب على الظرفية ووقع مجرورًا؛ كما ذكرنا، فدل على أنه لا يلزم (٦) الظرفية خلافًا للأكثرين (٧).
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤، ٣١٥). (٢) ابن الناظم (١٢١). (٣) البيت من بحر الخفيف، مجهول القائل، وهو في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤)، والدرر (٣/ ٩٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٠٢). (٤) انظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤). (٥) في (أ): أي. (٦) في (أ): لا يلازم. (٧) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤، ٣١٥).