قوله:"يمت": جملة من الفعل [والفاعل](١) والباء في: بقربى تتعلق بها، قوله:"كليهما": تأكيد للزينبين، قوله:"إليك": جار ومجرور يتعلق بقوله: "يمت"، قوله:"وقربى خالد ": كلام إضافي عطف على قوله: "بقربى الزينبين"، قوله:"وحبيب" بالجر عطف على خالد، والتقدير: وقربي حبيب.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"كليهما" فإنه وقع موقع كلتيهما، قال ابن عصفور: فأما قول الشاعر وأنشد البيت فمن تذكير المؤنث حملًا على المعنى للضرورة، كأنه قال: بقربى الشخصين كليهما (٢).
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف، وفيه الشعث وهو إسقاط أحد متحركي الوتد فيصير: فاعاتن، أو فالاتن فيرد إلى مفعولن، فإن وزن قوله:"قد ضيما" مفعولن مشعث بالثاء المثلثة.
قوله:"يحلم" من حلم يحلم بضم اللام فيهما حِلمًا بكسر الحاء وهو الأناة، قوله:"قد ضيما": من الضيم وهو الظلم، وفيه ثلاث لغات: ضِيم وضُيم وضُوم كما في بيع.
الإعراب:
قوله:"إن": من الحروف المشبهة بالفعل تنصب الاسم وترفع الخبر، وقوله:"الكريم": اسمه، والجملة -أعني: قوله: "يحلم": خبره، و "إن" الثانية تأكيد على ما يجيء- إن شاء الله تعالى-.
(١) ما بين المعقوفين زيادة لإصلاح اللفظ. (٢) المقرب لابن عصفور (١/ ٢٣٩)، تسهيل الفوائد (٦٤)، وشرحه لابن مالك (٣/ ٢٩١)، وشرح الأشموني (٣/ ٧٨). (٣) توضيح المقاصد (٣/ ١٧٩)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٤٠)، والبيت موضعه بياض في (أ). (٤) البيت من بحر الخفيف، وهو لقائل مجهول، وانظره في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٠٣)، وشرح الأشموني (٣/ ٨٢)، وشرح التصريح (٢/ ١٣٠)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٢٥)، والدرر (٦/ ٥٤).