قوله:"ليت شعري" أي: ليت علمي، فشعري: اسم ليت، وخبره محذوف، أي: حاصل، قوله:"هل" للاستفهام، وقوله:"ثم هل": عطف عليه، "وآتينهم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، والنون فيه ساكنة وهي نون التوكيد، قوله:"أم": منقطعة لأنها مسبوقة باستفهام بغير الهمزة؛ كما في قوله تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَوي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ﴾ [الرعد: ١٦]، ويجوز أن تكون متصلة بمعنى أن كائن على سبيل التقدير لحصول العلم بكون أحدهما.
قوله:"يحولن" بنون التوكيد الثقيلة، وهي معطوفة على الجملة التي قبلها، قوله:"دون ذاك": كلام إضافي منصوب على الظرف، و"ذاك": إشارة إلى الإتيان الذي يتضمنه قوله: "آتينهم" قوله: "حمام" بالرفع فاعل لقوله: "يحولن".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"هل ثم هل" حيث أكد هل الأولى بهل الثانية مع الفصل بينهما بحرف ثم، وقد
(١) توضيح المقاصد (٣/ ٨٨١)، والبيت موضعه بياض في (أ). (٢) البيت من بحر الخفيف، وقد نسب في مراجعه إلى الكميت بن معروف (شاعر أموي) وانظره في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٠٢)، وشرح الأشموني (٣/ ٨٣)، ورصف المباني (٣٣٤، ٤٠٦)، وسر الصناعة (٦٨٤)، والمغني (٣٥٠)، وشرح شواهد المغني. (٧٧١)، والدرر (٥/ ٢٦). (٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٠٣)، وشرح شواهد المغني (٧٧١).