وهو من البسيط، وفيه الخبن والقطع، وهو قوله:"ديار" فإنه فعلن، وهو مقطوع.
قوله:"وما نبالي" أي: وما نكترث، من بالى يبالي مبالاة، قوله:"جارتنا" تأنيث الجار، قوله:"أن لا يجاورنا"، [جاء](٣) فيه "علَّا يجاورنا" بإبدال الهمزة عينًا، [قوله:](٤)"إلاك"، أي: إلا إياك، قوله:"ديار" أي أحد يقال ما بها (٥) ديار، أي ما بها أحدٌ، وكذلك ما بها دوري، وهو فَيْعَال من درت، وأصله: ديوار؛ قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء.
المعنى: إذا كنت أيتها (٦) المحبوبة جارة لنا، لا نبالي ألا يجاورنا أحدٌ غيرك؛ ففيك الكفاية وحاصله: أنتِ المطلوبة، فإذا حصلتِ فلا التفات إلى غيرك.
الإعراب:
قوله:"وما نبالي": جملة من الفعل والفاعل و "أن لا يجاورنا"، في محل النصب مفعوله،
(١) ابن الناظم (٥٧) دار الجيل، وتوضيح المقاصد (١/ ١٢٨)، وأوضح المسالك (١/ ١٠٠) دار المعرفة ومعه مصباح السالك، وشرح ابن عقيل (١/ ٩٠). (٢) البيت من بحر البسيط، مجهول القائل، وهو في الخزانة (٢/ ٢٧٨)، والخصائص (١/ ٣٠٧)، والدرر (١/ ١٧٦)، وشرح شواهد المغني (٨٤٤)، وابن يعيش (٣/ ١٠١)، والمغني (٤٤١)، وشرح شواهد ابن عقيل (١٢)، وشرح أبيات المغني (٦/ ٣٣٣). (٣) و (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٥) في (أ): ما فيها. (٦) في (أ): أيها.