وهو من الخفيف، وأصله في الدائرة: فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن مرتين.
قوله:"استعان" من الاستعانة، وهي طلب العون، قوله:"فَلْيَلِ" أمر، من ولي الأمر يليَه ولَايَةً، قوله:"ما ابتغى" من الابتغاء، وهو الطلب.
الإعراب:
قوله:"بك" جار ومجرور يتعلق بقوله: "استعان"، وقوله:"أو بي" عطف عليه، و "استعان" جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه، قوله:"فليل" الفاء فيه تصلح أن تكون للتعليل، وهو فعل أمر، وفاعله قوله:"أنا"، وقوله:"إما" ها هنا للتخيير، قوله:"أو أنت" عطف على قوله: "أنا" والتقدير: "ليل إما [أنا أو ليل"] (٣) أنت، قوله:"ما ابتغى المستعين" جملة في محل النصب على أنها مفعول "فَلْيلِ"، وما: موصولة، و "ابتغى المستعين": صلته والعائد محذوف تقديره: مما ابتغاه المستعين.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"إما أنا" حيث جاء الضمير فيه منفصلًا؛ لأنه وقع فيما يلي إما، وتعذر الاتصال فيه، ومواضع الانفصال التي يتعذر فيها الاتصال اثنا عشر موضعًا منها: أن يلي الضمير (إما) كما في البيت المذكور (٤).
أقول: هذا -أيضًا- من الخفيف وفيه الخبن، والمعنى ظاهر.
(١) توضيح المقاصد (١/ ١٤٢). (٢) البيت من بحر الخفيف، مجهول القائل، وانظره في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٥٠). (٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٤) سبق الحديث عن هذه المواضع في تحقيق الشاهد (٥٦)، وينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٥٠). (٥) توضيح المقاصد (١/ ١٤٢). (٦) البيت من بحر الخفيف، لقائل مجهول، وانظره في: شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٥١)، والدرر (١/ ٤٠)، =