والبهجة، والآخر هو الضمير الذي بعدهما يرجع إلى الوجه، والفاعل وهو قوله:"قفو أكرم والد"، وقوله:"قفو" مضاف إلى أكرم، وأكرم مضاف إلى والد، وأصل والد: والدين بكسر الدال؛ جمع والد، حذف منه بعض الكلمة، ومثله [كثير](١) في الأشعار.
فإن قلتَ: ما موقع هذه الجملة؟
قلتُ: الرفع؛ لأنها صفة لقوله: بسط وبهجة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"أنالهماه" وكان القياس أن يقال: أنالهما إياه بالانفصال، فجاء متصلًا، قيل: إن الاتصال ها هنا أحسن؛ لأن العامل فعل وهو قوله:"أنال" بخلاف البيت السابق؛ فإن الانفصال فيه أحسن؛ لأن العامل هناك اسم وهو (٢) قوله: "الضغم" والفعل أجمل للوصل من الاسم (٣).
الشاهد السابع والستون (٤) , (٥)
.......................... … إذ ذهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيسِي
قوله:"عددت": من العد والإحصاء، والعديد -بفتح العين وكسر الدال؛ الاسم مثل العدد، يقال: هم عديد الحصى والثرى في الكثرة، و "الطيس" بفتح الطاء المهملة وسكون الياء المثناه من تحت وفي آخره سين مهملة؛ وهو الرمل الكثير، وكذلك يقال للماء الكثير: الطس، ويقال: الطيسل بزيادة اللام، قال الشاعر يصف حميرًا (٦):
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) في (ب): لأن العامل هنا اسم وهو قوله: "الضغم هناك اسم وهو قوله: .... ". (٣) ينظر فرائد القلائد (٣٥)، وتوضيح المقاصد (١/ ١٥٠). (٤) غير موجود في ابن الناظم في بابه، وقد نسبه في (ب): إلى ظقه. وتوضيح المقاصد (١/ ١٥٢)، وأوضح المسالك (١/ ٧٨)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٠٩). (٥) البيت من بحر الرجز لرؤبة بن العجاج، في ديرانه (١٧٥)، وقبله: عددت قومي كعديد الطيس … ............................. ينظر ابن الناظم (٢٥)، وشرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٥٩) ط "صبيح"، وشرح الأشموني (١/ ٥٥)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٦٤)، وابن يعيش (٣/ ١٠٨)، والخزانة رقم (٣٩٢). (٦) البيت من بحر الرجز، غير معروف قائله، وهو في اللسان مادة: "طيس" وجاء البيت لبيان معنى كلمة.