كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية

شواهد التوكيد - الشاهد السادس والثلاثون بعد الثمانمائة - ج: 4 - ص: 1586

وقعت صفة لمن لأن "من" نكرة هاهنا وصفت بالجملة، قوله: "ولا في البعد أنساه": عطف على المنفي قبله، قوله: "لَكَ اللهُ": جملة اسمية من المبتدأ والخبر، والباقي ظاهر.

الاستشهاد فيه:

في تأيد الجملة الاسمية بإعادة لفظها (١).

الشاهد السادس والثلاثون بعد الثمانمائة (٢)، (٣)

فَأَينَ إلى أَيْنَ النَّجَاءُ بِبَغلَتِي .... أَتَاكِ اللاحِقُونَ احبِسِ احبِسِ

أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد التنازع في العمل (٤).

والاستشهاد فيه:

هاهنا أنه أكد الفعل والمفعول بإعادة لفظهما (٥).

الشاهد السابع والثلاثون بعد الثمانمائة (٦)، (٧)

وَقُلْنَ عَلَى الفِردوس أَوَّلُ مَشْرَبٍ … أَجَلْ جَيْرِ إن كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعَاثِرُهْ

أقول: قائله هو مضرس بن ربعي، [وقبله] (٨):

١ - تَحَمَّلْ مِنْ ذَاتِ التنَانِيرِ أَهْلُهَا … وقَلَّصَ عن نِهْيِ الدَّفِينَةِ حَاضِرُهْ

وقال الصغاني: قال طفيل بن عوف الغنوي (٩):

---

(١) التوكيد اللفظي هو تكرار اللفظ الأول بعينه أو بمرادفه، ويكون في الاسم والفعل والحرف والجملة الاسمية والجملة الفعلية.
(٢) ابن الناظم (٢٠٠)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١٧٢)، وغير موجود في أوضح المسالك، وشرح ابن عقيل (٣/ ٢١٤)، والبيت موضعه بياض في (أ).
(٣) البيت من بحر الطويل، وهو لقائل مجهول، يطلب النجاة له ولبغلته ممن يطاردونه، وهو في الخصائص (٣/ ١٠٣) وحاشية الصبان (٢/ ٩٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٦٥)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٥٨٧)، والخزانة: (٢/ ٣٥٣)، وهمع الهوامع (٢/ ١١١)، والدرر (٢/ ٤٥، ١٥٨).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٤٣٠).
(٥) ينظر الشاهد رقم (٨٣٥).
(٦) ابن الناظم (٢٠٠)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١٧٥) والبيت موضعه بياض في (أ).
(٧) البيت من الطويل، وقد اختلف في قائله على ما ذكر الشارح، وانظره في الجنى الداني (٣٦٠)، وابن يعيش (٨/ ١٢٢، ١٢٤)، واللسان: "جير"، والمغني (١٢٠)، وشرح شواهد المغني (٣٦٢)، وبلا نسبة في شرح الأشموني (٣/ ٨١)، وكتاب تغيير النحويين للشواهد (١٩٧)، د. علي فاخر.
(٨) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٩) البيتان من الطويل، ينظر ديوان طفيل الغنوي (٨٤)، تحقيق: محمد عبد القادر أحمد (١٩٦٨ م).