بالذال المعجمة والعين المهملة؛ من الإذاعة وهو الإفشاء، قوله:"صدر القناة" وهو الرمح، ويجمع على قَنا وقنوات وقنى وقناء.
٦ - قوله:"في الدخيس" بفتح الدال وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره سين مهملة، وهو العظيم، و"العرمرم": الكثير.
الإعراب:
قوله:"وتشرق": جملة من الفعل والفاعل، و"بالقول" في محل النصب مفعول، وقوله:"الذي قد أذعته" صفة للقول، قوله:"كما شرقت" الكاف للتشبيه، وما مصدرية، والتقدير: كشرق صدر القناة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"شرقت" فإنَّها مؤنثة وفاعلها وهو الصدر مذكر، وكان القياس شرق، ولكن لما كان الصدر الذي هو مضاف بعض المضاف إليه أعطي له حكمه (١).
(١) قال سيبويه: "وربما قالوا في بعض الكلام: ذهبت بعض أصابحه، وإنما أنث البعض لأنه أضافه إلى مؤنث هو منه ولو لم يكن منه لم يؤنثه؛ لأنه لو قال: ذهبت عبد أمك لم يحسن، ومما جاء مثله في الشعر قول الشَّاعر الأعشى (البيت) لأن صدر القناة مؤنث". الكتاب لسيبويه (١/ ٥١، ٥٢). (٢) ينظر توضيح المقاصد (٢/ ٢٥٤). (٣) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة عنترة بن شداد المشهورة، وهي معلقته التي يتحدث فيها عن شجاعته، وليس مطلعها كما ذكره الشارح، بل مطلعها: هل غادر الشعراء من متردم … أم هل عرفت الدار بعد توهم وينظر بيت الشاهد في سر الصناعة (١٨١)، والمغني (١٩٨)، وشرح شواهد المغني (٤٨٥)، واللسان "ثرر- حرر"، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٧٤)، والدرر (٥/ ١٣٦). (٤) الديوان (١٨٢)، تحقيق: محمَّد سعيد المولودي.