سلامُ الله يا مطَرٌ عليها … وَليسَ عليكَ يا مطرُ السلامُ
وقد ذكرناها في شواهد الكلام في أول الكتاب، و"مطر": اسم رجل هنا، وكان أقبح الناس، وكانت له امرأة من أجمل النساء، وكانت تريد فراقه ولا يرضى مطر بذلك، وأنشد الأحوص هذه القصيدة يصف بها أحوالهما.
[الإعراب](٢):
قوله:"لئن كان" ويروى: "فإن يكن": إن حرف شرط، واللام فيه للتأكيد، و "كان النكاح": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، وقوله:"فإن نكاحها": جواب الشرط، وكان ناقصة، والنكاح اسمه، و"أحل شيء": كلام إضافي خبره.
وقوله:"نكاحها": اسم إن، وهو مصدر مضاف إلى مفعوله أو فاعله، و "حرام" بالرفع خبر إن، وقوله:"مطر" يروى بالحركات الثلاث: الخفض فيكون فصلًا بين المتضايفين بمضمر الفاعل أو المفعول؛ فإنه يقال: نكحته ونكحها، قال الله تعالى: ﴿حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة: ٢٣٠]. والرفع فلا فصل بين المتضايفين، ولكن يكون المصدر مضافًا إلى المفعول، ويكون:"مطر" فاعله، والنصب عكس ذلك.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"مطر" إذا روي بالجر، فإنه يكون فصلًا بين المتضايفين؛ كما قلنا، وهذا ليس بضرورة، فإنه يمكنه أن يقول: فإن نكاحها مطرٌ بالرفع، أو مطرًا بالنصب (٣).
أقول: أنشد الأخفش هذا البيت ولم يعزه إلى أحد، وهو من الكامل.
= سلسة شعراؤنا، والأغاني (١٥/ ٢٣٤)، والخزانة (٢/ ١٥١)، وشرح شواهد المغني (٧٦٧)، وشرح التصريح (٢/ ٥٩)، والمغني (٦٧٢)، وروايته في الديوان: فإن يكن النكاح أحل شيئًا … ............................. (١) ينظر الشاهد رقم (٩) من شواهد هذا الكتاب (الجزء الأول). (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٨). (٤) ابن الناظم (١٥٨). (٥) البيت من مجزوء الكامل، لم ينسب في مراجعه، وانظره في الكتاب لسيبويه (١/ ١٧٦)، ومجالس ثعلب: =