أقول: قيل إن قائله من المولدين، وهو من البسيط، المعنى ظاهر، وهو معنى مليح جدًّا وفيه موعظة كبيرة.
الإعراب:
قوله:"إنارة العقل": كلام إضافي مبتدأ، وقوله:"مكسوف": خبره؛ أي: مظلم، والباء في:"بطوع" يتعلق به، وهو مضاف إلى هوى، قوله:"وعقل عاصي الهوى": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله:"يزداد"، وقوله:"تنويرًا" نصب على التمييز.
الاستشهاد فيه:
عكس الاستشهاد في البيت السابق؛ لأن في هذا تذكير المؤنث، وهو قوله:"مكسوف"، وكان القياس:"مكسوفة"، وهناك تأنيث المذكر وهو قوله:"أسرعت"، وإنما ذكر المؤنث ها هنا مع أنَّه خبر عن المؤنث، وهو قوله:"إنارة العقل"؛ لأن المضاف اكتسب التذكير من المضاف إليه.
أقول: قائله هو عبد الله بن عبد الأعلى القُرشيّ الراجز، وهو من الرجز المسدس. المعنى ظاهر.
(١) ينظر الكتاب (١/ ٥٢، ٥٣)، وشرح التصريح (٢/ ٣١). (٢) أوضح المسالك (٢/ ١٨٠). (٣) البيت من بحر البسيط، وهو لقائل مجهول، قيل: إنه من المولدين، وانظره في المغني (٥١٢)، وشرح شواهده للسيوطي (٨٨١)، والتصريح (٢/ ٣٢)، والأشموني (٢/ ٢٤٨). (٤) أوضح المسالك (٢/ ١٨٤). (٥) بيتان من الرجز المشطور، وقد نسبهما الشارح، وهما في الإقرار بالألوهية لله تعالى، وانظرهما في الكتاب لسيبويه =