قوله:"ما زال": من الأفعال الناقصة، وقوله:"من يؤمك": اسمه، ومن موصولة، "ويؤمك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول صلتها، وقوله:"يوقن": خبر ما زال مقدمًا، و"بالغنى": يتعلق به، قوله:"سواك" كلام إضافي مبتدأ، وقوله:"مانع" خبره وهو مضاف إلى المحتاج، وقوله:"فضله" كلام إضافي فاصل بينهما.
والاستشهاد فيه:
فإن قوله:"فضله" منصوب على المفعولية، فصل به بين المضاف وهو "مانع"، وبين المضاف إليه وهو المحتاج (٤).
الشاهد السادس والثمانون بعد الستمائة (٥)، (٦)
كَمَا خُطَّ الكتابُ بكفِّ يومًا … يهوديٍّ يُقاربُ أو يُزِيلُ
أقول: قائله هو أبو حية النميري، وبعده:
٢ - علَى أن المَصِيرَ بِهَا إذَا مَا … أعادَ الطرفَ يعْجمُ أو يقِيلُ
(١) ابن الناظم (١٥٨)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٢٨). (٢) البيت من بحر الكامل، وهو لم ينسب لقائل، وهو في المدح، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٤٩٣)، وشرح التصريح (٢/ ٥٨)، وشرح الأشموني (٢/ ٢٧٦) والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٥٦). (٣) في (أ، ب): من الوافر. (٤) ينظر ما قيل في ذلك في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٨). (٥) ابن الناظم (١٥٨) توضيح المقاصد (٢/ ٢٩٠)، وأوضح المسالك (٢/ ٣٢)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٨٣) "صبيح". (٦) البيت من بحر الوافر، وهو لأبي حية النميري؛ كما في مراجعه يصف أطلالًا وديارًا دارسة، وانظر بيت الشاهد في الكتاب لسيبويه (١/ ١٧٩)، والمقتضب (٤/ ٣٧٧)، والخصائص (٢/ ٤٠٥)، ورصف المباني (٦٥)، وشرح عمدة الحافظ (٤٩٥)، وابن يعيش (١/ ١٠٣)، والإنصاف (٤٣٢)، والخزانة (٤/ ٢١٩)، والدرر (٥/ ٤٥)، وشرح التصريح (٢/ ٥٩)، وشرح شواهد المغني (٢/ ٥٢).