١ - قوله:"فأين أحيد": من حاد يحيد عن الشيء حيدًا وحيودًا وحيدودة إذا مال وعدل عنه، قوله:"ولا ينهنهني" أي: ولا يزجرني الوعيد؛ من نهنهت الرجل عن الشيء فتنهنه أي: كففته وزجرته فكف، ونهنهت السبع إذا صحت به ليكف، والأصل في نهنهه:[نهّهه](٤) بثلاث هاءات، وإنما أبدلوا من الهاء الوسطى نونًا للفرق بين فعّل وفعلل، وإنما زادوا النون من بين سائر الحروف؛ لأن في الكلمة نونًا.
٢ - و"الوعيد، والإيعاد": يستعملان في الشر، والوعد يستعمل في الخير والشر جميعًا، قال الفراء: يقال وعدته خيرًا، ووعدته شرًّا (٥).
الإعراب:
قوله:"وكنت": من كان التامة فلا تحتاج إلى خبر، والمعنى: وجدت غير منهنه بالوعيد، أي: غير منزجر به، ولا يجوز أن تجعل ناقصة والواو زائدة؛ لأن زيادة الواو لا تنقاس فافهم.
(١) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ١٨٨، ١٨٩). (٢) ابن الناظم (١٣٤). (٣) البيت من بحر الوافر، لمالك بن رقية، وهو في شرح التصريح (١/ ٣٩٢)، وصدره: تفاني مصعب وبنو أبيه … ......................................... والبيت في المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٢٣٠). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٥) ينظر الصحاح مادة: "وعد".