قوله:"سلامك": مصدر ناب عن فعله، أي: سلمت عن النقائص في كل وقت، قوله:"ربنا": منادى حذف منع حرف النداء، أي: يا ربنا، قوله؛ "في كل فجر" ويروى: في كل وقت، أراد: سلمت من النقائص في كل وقت، قوله:"بريئًا": حال من الكاف في سلامك، قوله:"ما تغنثك الذموم": جملة منفية مركبة من الفعل والمفعول وهو الكاف، والفاعل هو قوله:"الذموم" وهذه الجملة مؤكدة لقوله: "بريئًا" في المعنى؛ لأن معناها البراءة مما لا يليق بجلاله.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"بريئًا" فإنه حال من الكاف في "سلامك" من الأحوال المؤكدة؛ لأن سلامك معناه: سلمت كما ذكرنا (١).
٢ - قوله:"صادفت": دعاء بلفظ الخبر دعت لولدها أن يصادف عبدًا نائمًا، و "عشراء" أي: ناقة عشراء، و "رائمًا": من رئمت الناقة ولدها رئمًا إذا أحبته وحنت عليه، والناقة رؤوم ورائمة، وإنما قالت: رائما ولم تقل: رائمة إما للضرورة، وإما على تأويل: ذات رئمان.
٣ - والناقة العشراء هي التي يأتى عليها من يوم أرسل عليها الفحل عشرة أشهر وزال عنها اسم الخاض ثم لا يزال اسمها عشراء حتى تضع وبعد ما تضع أيضًا، يقال: ناقتان عشراوان، ونوق عشار وعشراوات، ويبدلون من همزة التأنيث واوًا.
الإعراب:
قوله:"قم": جملة من الفعل والفاعل، وهو أنت المستتر فيه، و "قائمًا": حال مؤكدة
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٦، ٣٥٧) وفي ذلك يقول سيبويه: "وزعم أن قول الشاعر وهو أمية بن أبي الصلت (البيت) على قوله: براءتك ربنا من كل سوء، فكل هذا ينتصب انتصاب حمدًا وشكرًا إلا أن هذا يتصرف وذاك لا يتصرف". الكتاب (١/ ٣٢٥). (٢) ابن الناظم (١٣٣). (٣) الأبيات من بحر الرجز المشطور، وهي بلا نسبة في الخزانة (٩/ ٣١٧) والرواية فيه: "صائمًا"، والدور (٦/ ٤٩)، =