أصله: فاعبدن، ويقال: الضمير المفرد عائد إلى الروانف تقديره: تستطارن هي، ويقال: يجوز أن يكون منصوبًا بإضمار أن في تقدير مصدر مرفوع بالعطف على مصدر ترجف، تقديره؛ ليكن منك رجف الروانف والاستطارة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"فردين" فإنه وقع حالًا من الفاعل والمفعول جميعًا (٣).
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الوافر وفيه العصب والقطف.
قوله:"مُعَنًّى" أي: أسيرًا في الحب، من عناه يعنيه، والعاني: الأسير، قوله:"سلوانًا" بضم السين؛ بمعنى السلوة، قال الأصمعي؛ يقول الرجل لصاحبه: سقيتني منك سلوة وسلوانًا، أي: طيبت نفسي عنك، ويقال: السلوان: دواء يسقاه الحزين فيسلو، والسلوانة: خرزة كانوا يقولون إنها إذا صببت عليها ماء المطر ثم شربه العاشق سلا.
(١) زيادة للإيضاح. (٢) البيت للأعشى ميمون في قصيدته التي يمدح بها رسول الله ﷺ وقد سردها الشارح في الشاهد رقم (٤٤٧)، ومطلعها: أَلَمْ تَغتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيلَةَ أَرْمَدَا … وَبِتَّ كَمَا بَات السَّلِيمُ مُسَهَّدَا وهي في ديوانه (١٧١)، تحقيق: محمد محمد حسين، وشرح شواهد المغني (٥٧٦) وما بعدها. (٣) ينظر ابن يعيش (٢/ ٥٥، ٥٦). (٤) ابن الناظم (١٣٢)، أوضح المسالك (٢/ ٩٧). (٥) البيت من بحر الوافر، وهو مجهول القائل، وانظره في المغني (٥٦٥)، وشرح شواهد المغني (٩٠١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٠)، والمساعد (٢/ ٣٦).