كذا وقع في رواية الأعلم (٢)، وقال: الخامعة: الضبع؛ لأنها تخمع لذلك، ولهذا يقال: الضبع العرجاء.
الإعراب:
قوله:"ولقد خشيت" الواو للعطف، واللام للتأكيد، وقد للتحقيق، وخشيت فعل وفاعل، قوله:"بأن أموت" الباء للسببية، وأن مصدرية، والتقدير: خشيت بسبب موتي، والحال لم تكن للحرب دائرة، و"دائرة" مرفوع لأنها اسم تكن، و"للحرب" خبره، و"على" يتعلق بدائرة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ولم تكن للحرب دائرة" حيث وقع المضارع المنفي بلم حالًا مقرونة بالواو؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إلا أَنْفُسُهُمْ﴾ [النور: ٦](٣).
أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وهو من قصيدة طويلة من الكامل ذكرناها في شواهد الكلام
(١) الصحاح مادة: "قشعم". (٢) انظر أشعار الشعراء الستة الجاهليين للأعلم (٢/ ١٢٣). (٣) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ١٩١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٦٩). (٤) ابن الناظم (١٣٥). (٥) البيت من بحر الكامل، من قصيدة المتجردة للنابغة الذبياني، وهي المرأة التي فاجأها بالدخول عليها في قصر النعمان، فسقط خمارها، فغطت وجهها بمعصمها، وقد سردها العيني في أول الكتاب، الشاهد رقم (٥)، وانظرها في الديوان (٨٩) بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف و (١٠٧) دار الكتاب العربي، وانظر بيت الشاهد في شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ١٩١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٧٠).