المعجمة؛ من قولهم: بئر نزوع ونزيع إذا كانت قريبة القعر ينزع منها باليد، والأول أصح وأقرب.
قوله:"بيون" بفتح الباء الموحدة وضم الياء آخر الحروف المخففة وفي آخره نون، وهي البئر البعيدة القعر الواسعة، وكذلك البائنة، قاله الجوهري (١).
الإعراب:
قوله:"إنك" الكاف اسم إن، و"لو" للشرط، و"دعوتني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت فعل الشرط، قوله:"ودوني زوراء": جملة اسمية وقعت حالًا، قوله:"ذات مترع": كلام إضافي مرفوع؛ لأنها صفة زوراء.
قوله:"بيون" بالجر صفة المترع [قوله: "لقلت" جواب لو، وفي الحقيقة هو خبر إن سدَّ مسد جواب الشرط] (٢)، قوله:"لبيه": مقول القول، وقوله:"لمن يدعوني": يتعلق بقوله: "قلت".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"لبيه" فإنَّه أضيف إلى ضمير الغيبة، وهو شاذ، والحكم فيه وفي أمثاله أن يضاف إلى ضمير المخاطب (٣).
أقول: هذا الشطر أنشده ابن الأعرابي، ولم ينشد تمامه، ولا عزاه إلى قائله، وقد قيل: إن قائله مجهول، وأنشد السيد السمرقندي (٦) تمامه في شرحه لمقدمة ابن الحاجب فقال:
قوله:"سهيل" بضم السين المهملة، وهو نجم يطلع وقت السحر.
(١) الصحاح مادة: "بين". (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٣) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٥٢)، وشرح التصريح (٢/ ٣٨). (٤) ابن الناظم (١٥٠)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٥٦). (٥) البيت من بحر الرجز، ولم ينسبه العيني إلى بحره، ولا إلى قائله، وهو بلا نسبة في الخزانة (٣/ ٧)، والدرر (٣/ ١٢٤)، وشرح شذور الذهب (١٦٨)، شرح شواهد المغني (٣٩٠)، والمغني (١٣٣)، وابن يعيش (٤/ ٩٠)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١١٩٨). (٦) لم أستطع الحصول على ترجمة له.