قوله:"أتنتهون" ويروى: هل تنتهون، ويروى: لا تنتهون، قوله:"ولن ينهى" ويروى: ولا ينهى، و "الشطط": الظلم والجور، قوله:"يذهب فيه" ويروى: يهلك فيه، أي: في موضعه من المطعون.
والمعنى: لا ينهى الظالم عن ظلمه إلا الطعن الجائف الذي تغيب فيه الفتل إذا دسمت بالزيت، وذلك لسعته وبعد غوره.
الإعراب:
قوله:"أتنتهون" الهمزة للاستفهام على سبيل الإنكار والتوبيخ، قوله:"ولن ينهى" يجوز أن يكون الواو للحال، "وينهى": فعل، وفاعله:"كالطعن" على ما يأتي، و:"ذوي شطط": مفعوله.
قوله:"يذهب" فعل، و"الزيت" فاعله، و "الفتل" عطف عليه، والجملة في محل النصب على الحال، ويجوز أن تكون صفة لطعن على تقدير زيادة الألف واللام (٢).
الاستشهاد فيه:
في قوله:"كالطعن" فإن الكاف فيه مرفوع على الفاعلية، والعامل فيه ينهى كما قلنا، والتقدير: ولن ينهى ذوي شطط مثل الطعن؛ فيرفعه بفعله، ويقال: يجوز أن تكون الكاف حرف جر، وتكون صفة قامت مقام الموصوف تقديره: لن ينهى ذوي شطط شيء كالطعن، فشيء هو الفاعل المحذوف، والكاف حرف جر صفة لشيء، فإن شيئًا نكرة، والنكرات قد توصف بحرف الجر؛ نحو: كلمت غلامًا لمحمد. فافهم (٣).
(١) ينظر الشاهد رقم (٥٧٥)، والديوان (١٥٠) وروايته فيه: "هل تنتهون". (٢) هو مثل نحو قول الشاعر: ولقد أمر على اللئيم يسبني … فمضيت ثمت قلت لا يعنيني حيث تحتمل جملة يسبني أن تكون نعتًا، وأن تكون حالًا. (٣) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (٨١٢)، وما يشترك بين الاسمية والحرفية دكتور: عبد الحميد الوكيل (٨٧) مطبعة الأمانة. (٤) ابن الناظم (١٤٤). (٥) البيت من بحر الخفيف، وهو لقائل مجهول، يصف رجلًا باليقظة والحذر وأنه كالحمار الوحشي الواقف على=