قوله:"وكريمة" أي: رب كريمة، فالهاء للمبالغة لا للتأنيث بدليل قوله:"ألفته وتبذخ وفارتقى"، [قوله:"] (٣) ألفته" بفتح الهمزة وفتح اللام، معناه: أعطيته ألفًا، [يقال: ألفه يألِفه من باب: ضرَب يضرِب إذا أعطاه ألفًا](٤). وأما: ألِف يألَف من الألفة فهو من باب علم يعلم.
قوله:"تُبَذَّخَ" بفتح [التاء](٥) المثناة من فوق وفتح [الباء](٦) الموحدة وتشديد الذال المعجمة، وفي آخره خاء معجمة، ومعناه: تكبر وعلا وشرف، يقال: بذِخ بالكسر، من البذخ بفتحتين وهو الكبر، وشرُف باذخ، أي: عال، والبواذخ من الجبال: الشوامخ، قوله:"فارتقى": من الارتقاء وهو الصعود، و"الأعلام": جمع علم وهو الجبل.
الإعراب:
قوله:"وكريمة": مجرور برب المضمرة، قوله:"من آل قيس": في محل الجر؛ صفته؛ أي: كريم كائن من آل قيس، قوله:"ألفته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وهذه -أيضًا- صفة.
قوله:"حتى" هذه هي الابتدائية التي تبتدأ بعدها الجملة، قوله:"تبذخ": جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى كريمة، [قوله:"] (٧) فارتقى": عطف عليه، قوله:"الأعلام": جرور وإلى المقدرة، تقديره: فارتقى إلى الأعلام، وهذا مختص بالضرورة (٨).
والاستشهاد فيه:
هذا البيت مشتمل على أمور متعسفة:
الأول: في قوله: "كريمة" حيث أدخل الهاء فيه للمبالغة قياسًا؛ وذلك لأن أمثلة المبالغة ثلاثة
(١) ابن الناظم (١٤٦)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٤٠). (٢) البيت من بحر الكامل، وهو لقائل مجهول، يمدح ويفتخر، وينظر بيت الشاهد في شرح الأشموني (٢/ ٢٣٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٦)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٩٠٣)، والدرر (٤/ ١٩٢) واللسان: "ألف". (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) و (٥) و (٦) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٧) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٨) همع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٦)، وحاشية الصبان (٢/ ٢٣٤).