قوله:"أو أقربا": عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، ويجوز أن تكون:"أم أوعال" منصوبًا عطفًا على الذنابات على معنى: جعل أم أوعال كالذنابات أو أقرب، فيكون أو أقرب حينئذ عطفًا على محل الجار والمجرور فافهم.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"كها" حيث دخلت كاف التشبيه على المضمر وهو قليل (١).
٥ - فلا ترى ............... … ........................ إلخ
٢ - قوله:"اجتاب" بالجيم؛ أي: قطع، قوله:"لائلا" يقال: ليل لائل إذا كان شديد
(١) يقول ابن مالك في التسهيل (١٤٧) في حديثه عن حروف الجر: "ومنها الكاف للتشبيه، ودخولها على ضمير الغائب المجرور قليل" وشرحه المرادي فقال: "فإنهم خصوها بالظاهر واستغنوا عنها بمثل (مع) المضمر إلا أن الكاف خالفت أصلها في بعض المواضع فجرت ضمير الغائب المتصل كقول الراجز يصف حمارًا وحشيًّا وأتنا: (البيت)، وقول الشاعر: لَئن كَانَ مِن جنّ لَأَبرح طَارِقًا .... وان يكُ إنسًا ما كَهَا الإنسُ يفعلُ ولا حجة في قوله: كها؛ لاحتمال أن يكون أصله كهو، ومن جرها الغائب قول الآخر: وَأُم أَوعَال كَهَا أَو أَقرَبَا … ........................... ونص المغاربة على أن جرها الضمير ضرورة ولم يخصوه بالغائب". شرح التسهيل للمرادي (٣/ ٣٥٠ - ٣٥٢)، وشرح التصريح (٢/ ٣)، والكتاب (٢/ ٣٨٤). (٢) ابن الناظم (٣٥٨)، ط. دار الجيل، وأوضح المسالك (٣/ ١٥)، دار المعرفة، وشرح ابن عقيل (٣/ ١٤) "صبيح". (٣) البيتان من الرجز المشطور، آخر أرجوزة طويلة يمدح بها سليمان بن علي أولها: لا بد من قولي وكنت قائلًا … يمم سليمان تجده واصلًا وانظر بيت الشاهد في الكتاب (٢/ ٣٨٤)، والدرر (٢/ ٢٧)، وشرح التصريح (٢/ ٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٠)، وشرح الأشموني (٢/ ٢٠٩). (٤) انظر مجموع أشعار العرب المشتمل على ديوان رؤبة (١٢١) تحقيق: وليم بن الورد، دار الآفاق الجديدة.