وهي من الخفيف وفيه التشعيث (٥)، فإن نجلاء وزنه مفعولن، وهو مشعث.
قوله:"بين بصرى" ويروى: دون بصرى، وهو الأصح، أي: عند بصرى، وهو بضم الباء الموحدة؛ بلد بالشام وهي كرسي جوران، و"نجلاء" بفتح النون وسكون الجيم، يقال: طعنة نجلاء؛ أي: واسعة بينة النخيل والنجل، بالتحريك سعة شق العين.
الإعراب:
قوله:"ربما" كلمة رب دخلت عليها ما الكافة ولكنها ما كفتها ها هنا عن العمل؛ ولهذا جرت ضربة، وقوله:"بسيف": يتعلق بضربة، و"صقيل": صفة بمعنى مصقول، قوله:"بين بصرى" أي: بين جهات بصرى، فاكتفى بالمفرد؛ إذ كان مشتملًا على أمكنة، وهو نصب على الظرف، قوله:"وطعنة" بالجر عطف على قوله: "ضربة"، قوله:"نجلاء": صفتها.
(١) توضيح المقاصد (٢/ ٢٣٠)، وأوضح المسالك (٢/ ١٥٥). (٢) البيت من بحر الخفيف، وهو لعدي بن الرعلاء الغساني؛ كما ذكر الشارح، وهو في الفخر بالشجاعة، وانظره في المغني (١٣٧)، والخزانة (٩/ ٥٨٢)، والدرر (٤/ ٢٠٥)، وشرح التصريح (٢/ ٢١)، وشرح شواهد المغني (٧٢٥)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٨). (٣) شاعر جاهلي، والرعلاء اسم أمه، اشتهر بها، وهو صاحب البيتين المشهورين: (ليس من مات فاستراح بميت ..... ) انظر خزانة الأدب (٩/ ٥٨٦). (٤) انظر هذه الأبيات وغيرها في الخزانة (٩/ ٥٨٣). (٥) التشعيث معناه: حذف أول الوتد المجموع، فمثلا: فاعلاتن تصير: فالاتن (مفعولن).