يروى: "مرخ سدوله"، على وزن اسم الفاعل من الإرخاء.
قوله: "علي": يتعلق بأرخى، قوله: "بأنواع الهموم": يتعلق بقوله: "ليبتلي"، واللام فيه للتعليل، وهي جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الراجع إلى الليل، والمفعول محذوف تقديره: ليبتليني، أي: ليعذبني كما قلنا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وليل" حيث حذف رب بعد الواو كما ذكرنا (١).
الشاهد التاسع والتسعون بعد الخمسمائة (٢) , (٣)
رَسْمِ دَارٍ وَقَفْتُ في طَلَلهْ … كِدْتُ أَقْضِي الحَيَاةَ مِنْ جَلَلهْ
أقول: قائله هو جميل بن معمر، وروى الأصمعي: أقضي الغداة، وبعده (٤):
٢ - مُوحِشًا مَا تَرَى به أَحَدًا تنـ … سجُ الريحُ تُربَ مُعْتَدلهْ
٣ - وصَرِيعًا مِنَ الثُّمام تَرَى … عَازفَات المَدَبِّ في أَسَلِهْ
٤ - بَيْن عَلْياء وَابش فَبُليٍّ … فالغَميم الذي إلى جَبَله (٥)
٥ - وَاقِفًا فيِ رِبَاعِ أُمِّ جُسَيْرٍ … [من ضُحَى يَوْمه إِلَى أُصُله
٦ - يا خليلي إن أُمِّ جُسَيْرٍ] (٦) … حين يدنُو الضجيعُ من غَلَلِهْ
٧ - روضةٌ ذاتُ حَنْوَةٍ وخُزَامَى … جادَ فيها الربيعُ منْ سَبَله
٨ - بينمَا نَحْنُ بالأراكِ معًا … إذْ بدَا راكبٌ على جمَلهْ
٩ - فَتَنَظَّرنَ ثُم قُلْنَ لَهَا … أكرميه حُيِّيتِ في نُزُلهْ
١٠ - فظللْنا بنعمَةٍ واتكَأْنَا … وَشَرِبنَا الحَلَال بن قُلله
(١) ينظر شرح شذور الذهب (٣٢٠ - ٣٢٢)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ١٨٧ - ١٨٩)، والمقتضب (٢/ ٣٤٦، ٣٤٧)، وينظر المساعد (٢/ ٢٩٧).
(٢) ابن الناظم (١٤٦)، توضيح المقاصد (٢/ ٢٣٣)، أوضح المسالك (٢/ ١٦٥).
(٣) البيت من بحر الخفيف، وهو مطلع قصيدة لجميل بثينة في الغزل، نقلها الشارح في كتابه إلا بيتين أخيرين في القصيدة، وانظر ديوانه (١٨٨)، وبيت الشاهد في: شرح التصريح (٢/ ٢٣)، والمغني (١٢١)، وشرح شواهد المغني (٣٩٥)، والإنصاف (٣٧٨)، والأغاني (٨/ ٩٤)، والخزانة (١٠/ ٢٠).
(٤) ديوان جميل بثينة (١٨٨ - ١٩٠)، تحقيق: د. حسين نصار، مكتبة مطر (١٩٦٧ م).
(٥) هذا البيت سقط في (أ).
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).