قوله:"لها" أي: للفرخة، أعني: فرخة العقاب التي يصفها بهذا البيت، وهي في محل الرفع؛ لأنها خبر للمبتدأ، أعني قوله:"أشارير"، وكلمة:"من" في: "من لحم" للبيان، وقوله:"تتمره": جملة من الفعل والفاعل وهو "هي" المستكن فيه العائد إلى الفرخة، والمفعول وهو الضمير المنصوب الذي يرجع إلى اللحم، وهي في محل الجر لأنها صفة اللحم، قوله:"من الثعالي": جار ومجرور في محل الرفع على [أنها](١) صفة لقوله: "أشارير"، قوله:"ووخز" بالرفع عطف على قوله: "أشارير"، قوله:"من أرانيها" في محل الرفع على أنها صفة لقوله: "ووخز".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"من الثعالي"، [وقوله](٢)"أرانيها" فإن أصله: من الثعالب، [والأرانب: جمع ثعلب](٣)، وأرنب، فأبدلت الباء الموحدة فيهما ياء آخر الحروف (٤).
قوله:"ألا دعه" أي: أن لا دعه، أي: لا راحة، قال الجوهري: الدعة: الخفض، والهاء
(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب). (٤) قال ابن عصفور: "وأبدلت -أي: الياء- من الباء على غير لزوم في جمع: ثعلب وأرنب في الضرورة، أنشد سيبويه (البيت) أراد الثعالب، وأرانب فلم يمكنه أن يسكن الباء فأبدل منها" الممتع (١/ ٣٦٩). (٥) توضيح المقاصد (٦/ ٨٢)، وأوضح المسالك (٤/ ٣٩٥). (٦) البيت من بحر الرجز، وقد نسب لمنظور بن حية الأسدي وهو في وصف ذئب يطارد فريسة، وانظره في الخصائص (١/ ٦٣)، وسر الصناعة (٣٢١)، وشرح الشافية (٣/ ٣٢٤)، وشرح شواهدها (٢٧٤)، وابن يعيش (٩/ ٨٢)، والممتع (١/ ٤٠٣)، والمنصف (٢/ ٣٢٩)، والتصرح (٢/ ٣٦٧). (٧) شرح شواهد شرح الشافية (٢٧٤)، وقد روي الشاهد في ضرائر الشعر لابن عصفور (٣٠٠) هكذا: لما رأى لا دعة ولا شبع … مال إلى أرطاة حقف واضطجع