قوله:"بيدي": من الإبداء وهو الإظهار، "والبشاشة" بفتح الباء الموحدة؛ مصدر بششت -بكسر العين أبش بفتحها؛ وهي طلاقة الوجه. قوله:"إذا لم تلفه" بضم التاء المثناة من فوق، وسكون اللام، وكسر الفاء، أي: إذا لم تجده، من قولك: ألفيت الشيء إذا وجدته، قال الله تعالى: ﴿وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ﴾ [يوسف: ٢٥] أي: وجداه، قوله:"منجدًا": من أنجده إذا أعانه.
والمعنى: لا يكون من يبدي البشاشة إليك أخاك إذا لم تجده معينًا لك في مهماتك.
الإعراب:
قوله:"وما كل" أي: وليس كل من يبدي، فقوله:"كل من": اسم ما، وخبره قوله:"كائنًا"، و "من" موصولة و "يبدي البشاشة": صلته، قوله:"أخاك": خبر "كائنًا" واسمه مستتر فيه، قوله:"إذا لم تلفه" الضمير المنصوب فيه يرجع إلى "من"، قوله:"منجدًا": حال من الضمير المذكور، وقوله:"لك" يتعلق بقوله: "منجدًا".
(١) ينظر تعليق الفرائد للدماميني (٣/ ١٧٣). (٢) قال أبو حيان: "والصحيح أن لها مصدر، وقد أعملتها العرب إعمال أفعالها قالوا: كونك مطيعًا مع الفقير خير من كونك عاصيًا مع الغني، وقال الشاعر: ........................ … وكونك إياه عليك يسير. ينظر الارتشاف (٢/ ٧٥)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٣٩)، وتوضيح المقاصد للمرادي (١/ ٢٩٧). (٣) ابن الناظم (٥٢)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٣٩)، وشرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٢٧٠). (٤) البيت من بحر الطويل لقائل مجهول ولم ينسبه العيني وهو بلا نسبة في تخليص الشواهد (٢٣٤)، والدرر (٢/ ٥٨)، والتصريح (١/ ١٨٧)، والهمع (١/ ١١٤).