و"عود": خبره، و"إياهم": مفعول مقدم، والعائد محذوف والتقدير؛ بالذي كان عطية عودهموه فحذف العائد، لأنه ضمير متصل منصوب بفعل على ما هو مقرر في باب الموصول (١).
الرابع: إن هذا ضرورة فلا اعتبار به.
الاستشهاد فيه:
ما ذكرناه من الفصل بين اسم كان وخبره بما ليس هو بظرف ولا مجرور (٢).
قوله:"ذات الخال" أي: ذات الشامة، قال الجوهري: الخال الذي يكون في الجسد ويجمع على خيلان، ذكره في فصل الخاء والياء واللام (٥).
قوله:"سالبة": من سلبت الشيء سلبًا إذا ذهبت به، قوله:"إن حم لي" أي: إن قدّر لي، وقال الجوهري [﵀: حمة](٦) الفراق: ما قدر وقضى، وقال الأصمعي ﵀(٧): عجلت بنا وبكم حمة الفراق؛ أي: قدر الفراق (٨)، وقال الزمخشري: أحم الشيء إذا قرب ودنا، ومنه المحمة أي: الحاضرة، ويقال: أحمت الحاجة إذا همت (٩).
الإعراب:
قوله:"باتت": فعل من الأفعال الناقصة، وقوله:"ذات الحال": كلام إضافي مرفوع، لأنه اسمه، وقوله:"سالبة" بالنصب؛ خبره، وقوله:"فؤادي": مفعول سالبة، والتقدير: باتت ذات الخال سالبة فؤادي.
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٦٨). (٢) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٦٧) وما بعدها، وتوضيح المقاصد للمرادي (١/ ٣٠٤) وما بعدها، وشرح الكافية الشافية لابن مالك (١/ ٤٠٤)، والشواهد النحوية في شعر الفرزدق (١٠٤). (٣) أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٥١). (٤) البيت من بحر البسيط لقائل مجهول، وأيضًا لم ينسبه العيني إلى قائله، وهو في الخزانة (٩/ ٢٦٩)، والتصريح (١/ ١٩٠)، وتخليص الشواهد (٢٤٨)، والمعجم المفصل (١٠٦). (٥) الصحاح للجوهري مادة: (خيل). (٦) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٧) في (أ): يرحمه الله. (٨) الصحاح للجوهري مادة: (حمم). (٩) لم نجد نص هذا الكلام في الأساس، ولا ما يقرب منه. ينظر الأساس مادة (حمم، حمى).