المعنى: لا يأمن غدرات الزمان صاحب بغي وظلم، ولو كان ملكًا له جنود كثيرة بحيث ضاق عنها السهل والجبل.
الإعراب:
قوله:"لا يأمن": " لا" ناهية، "يأمن" فعل مضارع من أمن أمنًا، وفيه حذف؛ أي: لا يأمن غدرات الدهر، أو مكر الدهر، أو تَقَلُّبَات الدهر ونحو ذلك، و"الدهر": مفعول، أو ظرف، أي: لا يأمن في الدهر الحوادث.
وقوله:"ذو بغي": كلام إضافي فاعل لقوله: "يأمن"، وقوله:"ولو" بمعنى إن، وما قبلها دليل الجواب، و "ملكًا": منصوب على أنه خبر كان المقدر، أي: وإن كان ملكًا.
قوله:"جنوده": مبتدأ، و "ضاق عنها السهل": جملة فعلية خبره و"الجبل": عطف على
السهل، والجملة في محل النصب على أنها صفة لقوله:"ملكًا" وقد تحقق أن الجملة بعد النكرة صفة وبعد المعرفة حال (٣).
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ولو ملكًا"؛ حيث حذف فيه كان مع اسمها بعد الشرط فافهم (٤).
= خاتمًا من حديد، والتقدير: ولو كان الملتمس خاتمًا .... " ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٦٢) وما بعدها، وتوضيح المقاصد للمرادي (١/ ٣٠٧)، وشرح أبيات المغني للبغدادي (٥/ ٨١). (١) ابن الناظم (٥٥)، توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٣٠٩)، أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٦٢). (٢) البيت من بحر البسيط للعين المنقري في الخزانة (١/ ٢٥٧)، والدرر (٢/ ٨٥)، وانظره في تخليص الشواهد (٢٦٠)، والتصريح (١/ ١٩٣)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (٦٥٨)، وشرح قطر الندى (١٤٢)، والمغني (١/ ٢٦٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٦٥). (٣) ينظر مغني اللبيب (٤١٠، ٤٢٤). (٤) ينظر الشاهد رقم (٢٠٣).