قوله:"فإن تك إلى آخره" يقول: إن لم تبلغ أنت أيها المخاطب الرتبة العلية فإنني أرفع من جميع ما يناسبني وأعلى ذكرًا، قوله:"أثعلا": من أثعل الأمر إذا عظم وكذلك [الجيش](٤) ومادته: ثاء مثلثة وعين مهملة ولام، قوله:"لباسًا": مبالغة لابس من اللبس، و"الجلال" بكسر الجيم؛ جمع جُل ويريد به هاهنا الدروع والجواثن، و"الولاج": مبالغة من والج من الولوج، وهو الدخول، و"الخوالف" بالخاء المعجمة؛ جمع خالفة وهي عماد البيت، والمراد به البيت، و"الأعقل" بالعين المهملة والقاف؛ الَّذي يضطرب رجلاه من وجع أو فزع، يريد أنَّه قوي النفس ثابت القدم في موضع الزلل، إذا حضر البأس والحرب لا يلج البيت مستترًا بل يظهر ويحارب.
الإعراب:
قوله:"بأرفع": خبر إن في قوله: "فإنني"، وقوله:"أطولا": نصب على الحال، وأراد: أطول من كل شيء، فحذف؛ أي: أنا بأرفع الأمكنة التي حولي طائلًا كل شيء.
وقوله:"أخا الحرب": كلام إضافي منصوب على الحال، وكذلك قوله:"لباسًا": حال
(١) ينظر الشاهد رقم (٧١٩)، وينظر الكتاب لسيبويه (١/ ١٦٥). (٢) ابن الناظم (١٦٤)، وتوضيح المقاصد (٣/ ٢٠)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٥٠)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١١٢) "صبيح". (٣) البيت من بحر الطويل للقلاخ بن حزن. ينظر الكتاب (١/ ١١١)، وابن يعيش (٦/ ٧٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٧٩)، وشرح الكافية الشافية لابن مالك (١٠٣٢)، وشواهد ابن عقيل (١٨٠). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).