قوله:"تجر" بفتح التاء المثناة من فوق وسكون الجيم؛ جمع تاجر، و"الحجيج": جمع حاج، قوله:"قلى" بالقاف؛ من القلى وهو البغض، قوله:"واهتاج": من هاج يهيج هيجًا وهيجانًا؛ أي: ثار، يتعدى ولا يتعدى، و"الهيوج": بمعنى اسم الفاعل منه.
الإعراب:
قوله:"عشية": نصب على الظرف وهو منصوب لأنه لم يرد به معين، أضيف إلى الجملة أعني قوله:"سعدى" لأن "سعدى" مبتدأ، وقوله:"لو تراءت إلى آخره" خبره.
قوله:"تراءت": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الَّذي ورجع إلى سعدى، وقعت فعل الشرط، والباء في "بدومة": ظرف؛ أي: في دومة، ومحلها الجر لأنه صفة لراهب، تقديره: لراهب كائن في دومة.
[قوله:"تجر": مرفوع بالابتداء، والمخصص كونه معطوفًا عليه؛ لأن] (١)، قوله:"وحجيج": عطف عليه، وقوله:"عنده": خبره، والتقدير: تجر وحجيج كاثنان عنده؛ كما في قول الشاعر (٢):
أقول: قائله هو أبو طالب، واسمه عبد مناف بن عبذ المطلب، وتمامه:
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) البيت من بحر المتقارب، وهو للنمر بن تولب، من قصيدة سبق ذكرها كما سبق ذكر الشاهد أيضًا رقم (١٧٨)، وهو في الكتاب (١/ ٤٤)، والهمع (١/ ١٠١)، والدرر (١/ ٧٦). (٣) ينظر الشاهد (٧٢٢). (٤) توضيح المقاصد (٣/ ٢١)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٥٢). (٥) صدر بيت من بحر الطويل لأبي طالب، وقد ذكر الشارح عجزه، والشاعر يرثي فيها أمية بن المغيرة زوج أخت =