قوله:"عضدًا" أي: معينًا ومساعدًا، [قوله:"] (١) في النائبات": جمع نائبة، وهي المصيبة، ونائبات الدهر: مصائبه، قوله:"وإلمام الملمات" الإلمام: الإتيان والنزول، وقد ألمَّ به؛ أي: نزل به، والملمات: جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر.
الإعراب:
قوله:"كلا أخي": كلام إضافي مبتدأ، و"خليلي": عطف عليه، وقوله:"واجدي": كلام إضافي -أَيضًا- خبر المبتدأ، وإفراد الخبر باعتبار لفظ كلا؛ لأنه وإن كان مثنى في المعنى فهو مفرد في اللفظ، أو يكون التقدير: كل منهما واجدي عضدًا؛ فياء الإضافة هو المفعول الأول لواجد، وقوله:"عضدًا": مفعول ثان، قوله "في النائبات": جار ومجرور يتعلق بواجدي، و:"إلمام الملمات": عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
أن "كلا" أضيف إلى كلمتين، ولا يجوز ذلك، فلا يقال: كلا زيد: عمرو قاما، وهذا الذي جاء ضرورة نادرة (٢)، وأجاز ابن الأنباري إضافتها إلى المفرد بشرط تكررها نحو: كلاي وكلاك محسنان (٣).
أقول: احتج به ابن الأنباري، ولم يعزه إلى قائله (٦).
وهو من الطَّويل.
= والمغني (٢٠٣)، وشرح التصريح (٢/ ٤٣)، وشرح شواهد المغني (٥٥٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٠)، والدرر (٣/ ١١٢)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٤٣). (١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) ينظر شرح التصريح (٢/ ٤٣)، والمغني (٢٠٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٠). (٣) لم نعثر عليه في كتب الأنباري أبو البركات: الإنصاف، وأسرار العربية، والبلغة، ولعله في كتب لأبي بكر ابن الأنباري، وانظره في الارتشاف (٢/ ٥١١)، والمساعد (٢/ ٣٤٣) وهمع الهوامع (٢/ ٥٠). (٤) توضيح المقاصد (٢/ ٢٧١). (٥) البيت من حر الطَّويل، ولم يعرف له قائل، وهو في شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٦٠)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٤٢٩). (٦) لم نعثر عليه في كتب الأنباري أبو البركات: الإنصاف، وأسرار العربية، والبلغة، ولعله في كتب لأبي بكر بن الأنباري.