قوله:"سقى": فعل، و "الغيث": فاعله، و "الأرضين": مفعوله، قوله:"سهل" بالنصب؛ بدل من الأرضين، بدل البعض من الكل، والمضاف إليه محذوف تقديره: سهلها، وقوله:"وحزنها": عطف عليه، قوله:"فنيطت" الفاء تصلح أن تكون للسببية، ونيطت على صيغة المجهول، و "عرى الآمال": كلام إضافي مفعوله ناب عن الفاعل، والباء تتعلق بقوله:"نيطت".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"سهل" حيث حذف الشاعر منه المضاف إليه؛ إذ أصله كما قلنا: سهلها، لدلالة ما أضيف إليه بعده عليه (١).
أقول: قائله هو الفرزدق، وهو من الكامل. المعنى ظاهر.
الإعراب:
قوله:"ولئن": الواو للعطف إن تقدمه شيء، واللام للتأكيد، وإن للشرط، و "حلفت": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، وقوله:"على يديك": تتعلق بها.
قوله:"لأحلفن": جملة مؤكدة باللام والنون وقعت جوابًا للشرط، [قوله:"] (٤) بيمين": مضاف إلى قوله: "مقسم"، وقوله:"أصدق من يمينك": معترض بين المضاف والمضاف إليه.
والاستشهاد فيه:
فإن التقدير: لأحلفن بيمين مقسم أَصْدقَ من يمينك، وهذه الجملة المعترضة نعت لليمين،
(١) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٧٤). (٢) شرح ابن عقيل (٣/ ٨٥). (٣) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة للفرزدق كلها في الغزل، وعدتها (أربعون بيتًا) إلا خمسة أبيات في آخرها جاءت في الفخر، وجواب القسم المذكور في بيت الشاهد قوله: فلأنت من حلل الحجال قتلتني … إذ نحن بالحدق الزوارق نرتمي والبيت في الديوان (٥٥٠)، شرح: علي فاعور، دار الكتب العلمية، والقصيدة في الديوان (١/ ٢٢٧)، ط. دار صادر، وشرح الأشموني (٢/ ٢٧٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٥). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).