قوله:"شطيرًا" بفتح الشين المعجمة وكسر الطاء المهملة، قال الأصمعي: الشطير: البعيد، يقال: بلد شطير، وشطر عني فلان؛ أي: نأى عني، قال الجوهري: والشطر أيضًا الغريب، قال الشاعر:
لا تَتْرُكَنِّي فيهُمُ شطيرًا … ........................... (١)
الإعراب:
قوله:"لا تتركني" لا ناهية، و "تتركني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول أكدت بنون التأكيد، قوله:"فيهم" يتعلق بشطيرًا، و "شطيرًا": نصب على الحال، والتقدير: لا تتركني حال كوني شطرًا كائنًا فيهم، قوله:"إني" الضمير اسم إن، وخبره قوله:"أهلك"، قوله:"أو أطيرا": عطف عليه، والألف فيه للإشباع.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"إذن" حيث أعملها الشاعر مع أنها معترضة بين إن وخبرها، وهو ضرورة (٢) خلافًا للفراء (٣)، وقد أول على حذف خبر إن، أي: إني لا أقدر على ذلك ثم استأنف ما بعده (٤).
وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد إن وأخواتها (٧).
قوله:"تعطو" أي: تتناول وتأخذ، قوله:"إلى وارق السلم"[أي: إلى مورق السلم](٨)، وهو بفتح السين واللام؛ شجر من شجر العضاة، واحدتها (٩) سلمة.
= وشرح شواهد المغني (٧٠). (١) الصحاح مادة: "شطر". (٢) انظر المقرب (١/ ٢٦١، ٢٦٢)، والمغني (٢٢). (٣) انظر معاني القرآن للفراء (١/ ٢٧٤). (٤) انظر شرح التسهيل للمرادي (٤/ ٣١٣). (٥) توضيح المقاصد (٤/ ١٨١)، وأوضح المسالك (٤/ ١٥٠). (٦) البيت من بحر الطويل، لعلباء بن أرتم، وقد سبق الحديث عنه في شواهد إن وأخواتها، وانظره في الإنصاف (٢٤٧)، ومعاني القرآن للفراء (٢/ ٨٦)، وشرح الأشموني (٣/ ٢٨٦). (٧) ينظر الشاهد رقم (٢٩٢). (٨) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٩) في (أ): واحدها.