أقول: قائله هو حاتم بن عدي أحد كرماء العرب المشهورين، وتمامه (٣)؛
........................... … وأخرجْتُ كَلْبِي وهو في البيت داخِلُهْ
وهو من الطويل، المعنى ظاهر.
الإعراب:
قوله:"فأوقدت" الفاء للعطف، وأوقدت: جملة من الفعل والفاعل، و "نارًا" مفعوله، ويروى ناري بياء الإضافة، قوله:"كي" للتعليل، قوله:"ليبصر" اللام للتعليل -أيضًا- ويبصر بالنصب بإضمار أن بعد اللام، وهو فعل، وفاعله الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى الضيف، و "ضوءها": كلام إضافي مفعول يبصر، قوله:"وأخرجت": جملة من الفعل والفاعل عطف على قوله: "فأوقدت"، قوله:"كلبي": كلام إضافي مفعول أخرجت، قوله:"وهو في البيت داخله": جملة حالية.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"كي ليبصر ضوءها" فإن كي هاهنا يتعين أن يكون حرفًا جارًّا للتعليل بمعنى اللام لظهور اللام بعدها، وإنما جمع بينهما للتأكيد، وهذا تركيب نادر.
أقول: قيل إن قائله هو حسان بن ثابت ﵁، ولم أجده في ديوانه، وهو من الوافر، المعنى ظاهر.
(١) توضيح المقاصد (٤/ ١٧٦). (٢) البيت من بحر الطويل، وقد اختلف في قائله، فقيل لحاتم الطائي، وقيل لغيره، وهو من قصيدة في الكرم، ودعوة الضيوف للعطاء والجود، وانظر الشاهد في المغني (١/ ١٨٣)، ومجالس ثعلب (٣٤٩)، وشرح شواهد المغني (٥٠٩)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١٦٩٧). (٣) ديوان حاتم (١٣٦) (شعراؤنا)، وروايته في ديوان الحماسة هكذا: (فأوقدت ناري ثم اتقيت ضوءها) وعلى ذلك فلا شاهد فيه. (٤) أوضح المسالك (٤/ ١٥٧). (٥) البيت من بحر الوافر، وهو في الفخر بالشجاعة والحرب، وهو بيت مفرد قاله حسان بن ثابت، وهو في ديوانه =