قوله:"شنًّا" بفتح الشين المعجمة وتشديد النون، وهي القربة الخلق البالي، وكذلك الشنة، و "البيداء": المفازة، ويجمع على بيد بكسر الباء، و "بلقع" بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخره عين مهملة، قال الجوهري: البلقعُ والبلقعة: الأرض القفر التي لا شيء بها، يقال: منزل بلقعٌ بغير الهاء إذا كان نعتًا، فإن كان اسمًا قلتَ: انتهينا إلى بلقعة ملساء (٣).
الإعراب:
قوله:"أردت": جملة من الفعل والفاعل، قوله:"لكيما" يجوز أن تكون كي تعليلية أو مصدرية؛ على ما نذكره، وقوله:"تطير" منصوب بأن، و "بقربتي" صلة تمر، يقال: طار به إذا ذهب به سريعًا، قوله:"وتتركها" بالنصب عطف على قوله: "أن تطير"، قوله:"شنًّا": نصب على الحال بتأويل: مشنة؛ من التشن، وهو اليبس في الجلد، والباء في "ببيداء" تتعلق بمحذوف تقديره: شنا كائنة ببيداء، و "بلقع": صفة بيداء.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"لكيما أن تطير" فإنه يجوز فيه الوجهان:
أحدهما: أن تكون تعليلية مؤكدة باللام.
والآخر: أن تكون مصدرية مؤكدة بأن، وأن فيه زائدة غير عاملة لأن كيما تنصب الفعل بنفسها، ولا يجوز إدخال ناصب على ناصب. فافهم.
(١) توضيح المقاصد (٤/ ١٧٧)، أوضح المسالك (٤/ ١٤٥). (٢) البيت من بحر الطويل، وهو بلا نسبة في الإنصاف (٥٨٠)، والجنى الداني (٢٦٥)، وابن يعيش (٩/ ١٦)، (٧/ ١٩)، والمغني (١٨٢)، والخزانة (١/ ١٦)، ورصف المباني (٢١٦)، والتصريح (٢/ ٢٣١)، وشرح شواهد المغني (٥٠٨). (٣) الصحاح مادة: "بلقع".