في قوله:"كيما أن" حيث جمع فيه بين "كي"، "وما"، ولا يجوز ذلك إلا في الضرورة (١)، وعن الأخفش أن "كي" جارة دائمًا وأنّ النصب بعدها بأن ظاهرة أو مضمرة (٢)، ويرده نحو (٣)[قوله تعالى]: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا﴾ [الحديد: ٢٣].
١ - قوله:"يال فهر" أصله: يا آل فهر، قوله:"نكسي" بضم النون وهو عود المرض بعد النقه، والنكس بالكسر؛ الرجل الضعيف، [والبدن بضم الباء الموحدة وتشديد الدال؛ جمع بادنة، وهي السمينة، و"الشمس" بضم الشين؛ جمع شمساء، وهي البيضاء] (٨).
(١) قال ابن عصفور: "وأما قول حسان (البيت) فأن فيه ناصبة لا زائدة أظهرت للضرورة، لأن كيما إذا لم تدخل عليها اللام كان الفعل بعدها منتصبًا بإضمار أن ولا يجوز إظهارها في فصيح الكلام". الضرائر (٦٠). (٢) قال الأخفش: "قوله: ﴿لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [البقرة: ٧٩]- فهذه اللام إذا كانت في معنى: (كي) كان ما بعدها نصبًا على ضمير: (أن) وكذلك المنتصب بكي هو أيضًا على ضمير (أن) كأنه يقول: للاشتراء، فيشتروا لا يكون اسمًا إلا بأن، فأن مضمرة وهي الناصبة وهي في موضع جر باللام، وكذلك: ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً﴾ [الحشر: ٧] أن مضرة وقد جرتها كي". معاني القرآن (١١٩، ١٢٠). (٣) ما بين المعقوفين زيادة لإيضاح الآية. (٤) أوضح المسالك (٤/ ١٤٤). (٥) البيت من بحر المديد من مقطوعة عدتها أربعة أبيات في الغزل، لعبيد الله بن قيس الرقيات، ديوانه (١٦٠)، ط. دار صادر، وانظر الشاهد في الخزانة (٨/ ٤٨٨، ٤٩٠)، والتصريح (٢/ ٢٣١)، والهمع (١/ ٥٣) والدرر (١/ ١٧٠). (٦) انظر الأبيات في ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات (١٦٠)، ط. دار صادر. (٧) و (٨) ما بين المعقوفين سقط في النسخ.