و"مرتاعًا": من الروع وهو الخوف، قوله:" [(٢) فأرقني" بتشديد الراء؛ أي: أسهرني، قوله:"حلم" بضم الحاء واللام، وهو ما يراه النائم في نومه، والمعنى: رأيت الحبيبة في المنام، وظننت أنها أتتني، ولما استيقظت قلت: أهي أتتني حقيقة أم أتاني خيالها في النوم.
الإعراب:
قوله:"فقمت" الفاء للعطف، وقمت: جملة من الفعل والفاعل، واللام في:"للطيف" للتعليل أي: لأجل الطيف، و "مرتاعًا": نصب على الحال، قوله:"فأرقني": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير الذي يرجع إلى الطيف، والمفعول وهو الضمير المتصل به، قوله:"فقلت": عطف على قوله: "فأرقني"، ["قوله: "] (٣) أهي" الهمزة للاستفهام، و "هي": مبتدأ، و "سرت": خبره، و "أم": متصلة، و "عادني": جملة من الفعل والمفعول، و "حلم": فاعله.
الاستشهاد فيه:
أن: "أم" المتصلة وقعت بين جملتين فعليتين في معنى المفردين، والتقدير: فقلت أهي سارية أم عائد حلمها، أي: أفي هذين، وفيه استشهاد آخر وهو إسكان الهاء في قوله: "أهي" تشبيهًا بكيف (٤).
أقول: قائله هو الأسود بن يعفر التميمي، وهو من الطويل.
= (٤١)، والخزانة (٥/ ٢٤٤، ٢٤٥)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٣)، وشرح شواهد المغني (١٣٤). (١) ينظر الشاهد رقم (٤٩). (٢) من هنا في نسخة (أ): سقط حتى منتصف الشاهد رقم (٨٨٥). (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) ينظر الشاهد رقم (٨٦٢، ٨٦٣). (٥) ابن الناظم (٢٠٧)، وروايته في (ب): (وإن كنت داريًا). (٦) البيت من بحر الطويل، منسوب في مراجعه للأسود بن يعفر التميمي، وانظره في المقتضب (٣/ ٢٩٤)، والمحتسب (١/ ٥٠)، والمغني (٤٢)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٣)، وشرح شواهد المغني (١٣٨)، وهمع الهوامع=