قوله:"يوشح": من التوشيح وهو التزيين، وقيل: هو يوشج بالجيم [من التوشيح](٥) من التوشيج وهو الإحكام، وقوله:"ويفضل" من الإفضال وهو الإحسان.
الإعراب:
"فهل" الفاء للعطف إن تقدمه شيء، وهل للاستفهام، وقوله:"لك": خبر مبتدأ محذوف تقديره: هل لك أخ؟، وقوله:"أو من والد": عطف عليه، و"من" زائدة، والتقدير: أو والد لك.
الاستشهاد فيه:
حيث حذف فيه المعطوف عليه؛ إذ تقدير الكلام: فهل لك من أخ أو من والد؟ و"من" في الموضعين زائدة، وهذا نادر، وقد كثر ذلك مع الواو كقولك: بلى وزيدًا، لمن قال: ألم تضرب عمرًا؟ وقلَّ مع الفاء؛ كما في قوله تعالى: ﴿أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ﴾ [الشعراء: ٦٣]، والتقدير: فضرب فانفلق (٦)، والله أعلم.
* * *
(١) ينظر الشاهد رقم (٨٩٩). (٢) توضيح المقاصد (٣/ ٢٤١). (٣) البيت من بحر الطويل، وقد نسب في مراجعه إلى أبي أمية الهذلي، وانظره في شرح أشعار الهذليين (٢/ ٥٣٧)، وشرح عمدة الحافظ (٦٧٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٨٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٤٠)، والأشموني (٣/ ١١٨)، والدرر (٦/ ١٥٦). (٤) ينظر في شرح أشعار الهذليين (٢/ ٥٣٧)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٨٢). (٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٦) يجوز حذف المعطوف عليه عند ظهور المعنى ويستغنى بالعاطف والمعطوف نحو: بلى وزيدًا، لمن قال: ألم تضرب عمرًا؟ ومنه قول العرب: وبك وأهلًا وسهلًا، لمن قال: مرحبًا، وهذا كثير مع الواو، ويقل مع العطف بالفاء، ونادر مع "أو" كالبيت المذكور. ينظر توضيح المقاصد (٣/ ٢٣٩، ٢٤٠).