قوله:"شاحبًا" بالشين المعجمة والحاء المهملة والباء المعجمة، من شحب لونه يشحب إذا تغير وهو شاحب، وكذا فسره ابن فارس ثم أنشد البيت المذكور (٤).
الإعراب:
قوله:"تقول": فعل، و"ابنتي": كلام إضافي فاعله، قوله:"لما": ظرف بمعنى حين، و"رأتني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، و"شاحبًا": مفعول ثان، قوله:"كأنك إلى آخره": مقول القول، وكأن للتشبيه، والكاف اسمه، قوله:"غريب": خبره، وقوله:"فينا" يتعلق بقوله: "غريب".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"يا أبات" حيث زاد فيه التاء؛ لأن أصله: يا أبا بالقصر، ولو لم يُعَوِّض لقال:
(١) قال الأشموني (٣/ ١٥٨): "منع الجمع بين التاء والياء لأنها عوض عنها، وبين التاء والألف لأن الألف بدل من الياء … وكذا قوله (البيت) وهو أهون من الجمع بين التاء والياء لذهاب صورة المعوض عنه، وقال في شرح الكافية: الألف فيه هي الألف التي يوصل بها آخر المنادى إذا كان بعيدًا أو مستغاثًا به أو مندوبًا وليست بدلًا من ياء المتكلم، وجوَّز الشارح الأمرين". ينظر شرح الأشموني (٣/ ١٥٨)، وشرح الكافية الشافية لابن مالك (١٣٢٧)، والتعويض وأثره في الدراسات النحوية واللغوية د. عبد الرحمن علي إسماعيل (٨٩)، وشرح التصريح بمضمون التوضيح (٢/ ١٧٨). (٢) توضيح المقاصد (٣/ ٣١٩). (٣) عجز بيت من بحر الطويل، ذكر الشارح صدره، وهو البيت لأبي الحدرجان في نوادر أبي زيد (٢٣٩)، والخصائص (١/ ٣٤٠)، والدرر (١/ ٢٣٣)، واللسان مادة: "أبي"، والهمع (٢/ ١٥٧)، وشرح التسهيل للمرادي (٣٧)، تحقيق: عبد الهادي سليمان، والتصريح (٢/ ١٨٧)، وتعليق الفرائد (٢/ ٥٣٨). (٤) ينظر نصه في معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٣/ ٢٥٢)، بتحقيق: هارون، وللفعل: "شحب" بابان (فتح وكسر)، والخصائص (١/ ٣٤٠).