قوله:"سميذع" بفتح السين المهملة؛ السيد الموطأ الأكناف، قوله:"لدى العباس" بالباء الموحدة، وهي الشدة في الحرب، قوله:"مغوار الصباح" بكسر الميم وسكون الغين المعجمة؛ من أغار على العدو ويغير إغارة، ورجل مغوار ومغاور؛ أي: مقاتل، وقوم مغاوير وخيل مغيرة، قوله:"جسور" بفتح الجيم وضم السين المهملة، وهو المقدام؛ من جسر على كذا يجسر جسارة وتجاسر عليه، أي: أقدم عليه.
الإعراب:
قوله:"تسائل": جملة من الفعل والفاعل، "عن قرم": في محل النصب على المفعولية، قوله:"هجان" بالجر صفة قوم، و"سميذع" صفة أخرى، و"لدى العباس": كلام إضافي منصوب على الظرفية، وقوله:"مغوار الصباح" بالجر -أيضًا- صفة أخرى.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"مغوار الصباح" أي: مغوار في الصباح، والإضافة فيه بمعنى في؛ كما في قوله تعالى: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ﴾ [سبأ: ٣٣] , أي: مكر في الليل، وقل من يذكر هذا من النحويين (١)، وقوله:"جسور" بالجر -أيضًا- صفة بعد صفة.
الشاهد السادس عشر بعد الستمائة (٢) , (٣)
إذا كَوْكَبُ الخَرْقَاءِ لَاحَ بِسُحْرَةٍ … سُهَيلٌ أَذَاعَتْ غَزْلَهَا في القَرَائِبِ
قوله:"كوكب الخرقاء" بفتح الخاء وسكون الراء وبالقاف، وهي امرأة كان في عقلها
(١) قال أبو حيان: "وأثبت ابن مالك الإضافة بمعنى في وقال: أغفل أكثر النحويين الإضافة التي بمعنى في، وهي ثابتة في الكلام الفصيح. انتهى ....... ". ينظر الارتشاف (٢/ ٥٠٢)، وقال ابن مالك في الكافية الشافية بشرحها (٨٩٨). والثاني اجرر وانو من أو في إذا … صحّا ولم تلف للام منفذا (٢) ابن الناظم (١٤٧). (٣) البيت من بحر الطويل، لقائل مجهول، وهو في الأشباه والنظائر (٣/ ١٩٣)، والخزانة (٣/ ١١٢)، وابن يعيش (٣/ ٨)، واللسان: "غريب"، والمحتسب (٢/ ٢٢٨)، والمقرب (١/ ٢١٣)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٦٧). (٤) في (أ): لم أقف على اسم قائله.