يذم به إنسانًا بابه مغلق دون الأضياف، وأن كلبه عقور، وهو نظير: الحسن وجهًا، فإن الحسن صفة مشبهة نصبت وجهًا، وهو مجرد عن الألف واللام والإضافة، وكلك قوله:"الحزن بابًا والعقور كلبًا" فإن الحزن والعقور صفتان مشبهتان وقد نصبتا بابًا وكلبًا، وهما عاريان عن الألف واللام والإضافة (٥).
(١) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (١٠٧١، ١٠٧٢). (٢) ابن الناظم (١٧٦). (٣) البيت من بحر الرجز المشطور، من قصيدة لرؤبة يمدح بها المصفى، وقبل بيت الشاهد: إذا أخ زارك يدعو الرِّبا … يسأل ما لا يخاف ذنبَا لاقى الذي يبغيك ما أحبَّا وبيت الشاهد في ديوانه (١٥)، والكتاب (١/ ٢٠٠)، والمقتضب (٤/ ١٦٢)، والأشباه والنظائر (٣/ ١٨٠)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٣٠٤)، والخزانة (٨/ ٢٢٧). (٤) الديوان (١٥). (٥) قال سيبويه: "فأمَّا النكرة فلا يكون فيها إلَّا: الحسنُ وجهًا، تكون الألف واللام بدلًا من التنوين؛ لأنك لو قلت: حديث عهد أو كريم أب لم تحلل بالأول في شيء فتحتمل له الألف واللام لأنَّه على ما ينبغي أن يكون عليه؛ قال رؤبة (البيت) ". ينظر الكتاب لسيبويه (١/ ٢٠٠). (٦) توضيح المقاصد (٣/ ٤٢). (٧) البيت بلا نسبة في الدرر (٥/ ٢٩٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٠١).