قوله:"كل ما حُمَّ" بضم الحاء وتشديد الميم، معناه: كل ما قدر واقع، قال الجوهري: حُم الشيء وأُحِمّ؛ أي: قُدِّرَ فهو محموم (٣) قوله: "والجنوب": جمع جنب، و"المصارع": جمع مصرع؛ من صرعته صَرعًا وصِرعًا بالفتح لتميم، والكسر لقيس.
الإعراب:
قوله:"ألا" للتنبيه، وقوله:"يا لقوم" يا حرف نداء، و"لقوم": منادى مضاف، وأصله: قومي، فحذفت الياء اكتفاء بالكسرة التي فيما قبلها، واللام فيه للاستغاثة، وهي من اللامات الزائدة للتوكيد.
قوله:"كل ما حُم": كلام إضافي [مبتدأ](٤)، وقوله:"واقع": خبره، قوله:"وللطير مجرى": جملة من المبتدأ، وهو قوله:"مجرى" و [الخبر](٥) وهو قوله: "للطير".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"والجنوب مصارع" حيث جاء قوله: " [والجنوب](٦) بالجر، مع أنه خبر عن قوله: "مصارع"؛ لأنه عطف على قوله: "وللطير" بحرف مقدر تقديره: وللجنوب مصارع (٧).
(١) توضيح المقاصد (٢/ ٢٣٧). (٢) البيت من بحر الطويل، نسبه العيني في الشرح لقيس بن ذريح، أو لخداش الدارمي، وانظره في الدرر (٦/ ١٥٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٣٩)، واللسان: "حمم"، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٥٢١). (٣) الصحاح مادة: "حمم". (٤) ما بين المعقوفتين سقط في (أ). (٥) و (٦) ما بين المعقوفتين سقط في (ب). (٧) همع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٣٩)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٩٠).