[قوله:"فإنما" الفاء فيه تصلح للتعليل، وإن بطل عملها بدخول ما عليها، قوله:"يراد": على صيغة المجهول] (١) أسند إلى الفتى، و"الفتى": مفعول ناب عن الفاعل، ويروى: فإنما يرجى الفتى، قوله:"كيما" جارة وما مصدرية، أي: للضر والنفع، والمعنى: ليضر من يستحق الضر وينفع من يستحق النفع.
الاستشهاد فيه:
على دخول:"كي" على "ما" المصدرية وهو نادر، ويقال: إن "ما" فيه كافة. فافهم (٢).
قوله:"شريم" بفتح الشين المعجمة وكسر الراء، وهي المرأة المفضاة، قال الجوهري: وكذلك الشروم، وهي المرأة التي اتحد مسلكاها (٥).
الإعراب:
قوله:"لعل" هاهنا حرف جر، فلذلك جر لفظة الله، وهي لغة عقيل، ويجوز في لامه الأولى الإثبات والحذف، وفي لامه الثانية الفتح والكسر على لغتهم (٦).
وقوله:"فضلكم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقوله:"علينا" في محل النصب بفضل، و"بشيء": صلته، وقوله:"أن" حرف من الحروف المشبهة بالفعل، و "أمكم": كلام إضافي اسمه، و "شريم": خبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"لعل" على كونه حرف جر هاهنا كما ذكرنا (٧).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٢) ينظر المغني بحاشية الأمير (١/ ١٥٦). (٣) ابن الناظم (١٤٠)، وأوضح المسالك (٢/ ١١٨)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٥) ط. صبيح. (٤) البيت من بحر الوافر، لم ينسبه العيني لقائله، وهو مجهول القائل في مراجعه، وانظر الجنى الداني (٥٨٤)، والخزانة (١٠/ ٤٢٢)، ورصف المباني (٣٧٥)، وشرح التصريح (٢/ ٢)، والمقرب (١/ ١٩٣). (٥) الصحاح مادة: "شرم". (٦) ينظر رصف المباني للمالقي (٣٧٤). (٧) ينظر رصف المباني للمالقي (٣٧٤، ٣٧٥).