٦ - قوله:"أدعو الكماة" بضم الكاف؛ جمع كمي، وهو الشجاع المتغطي بسلاحه، قوله:"إلى النزال" بكسر النون، وهو أن يتنازل الفريقان في الحرب.
الإعراب:
قوله:"لا يركنن": فعل نهي مؤكد بالنون الخفيفة، وقوله:"أحد": فاعله، و "إلى الإحجام": يتعلق به، قوله:"يوم الوغى": كلام إضافي نصب على الظرف، قوله:"متخوفًا" حال من أحد، وإن كان نكرة لوقوعه في سياق النهي، وهو محل الاستشهاد (١)، قوله:"لحمام" أي: لأجل حمام، يتعلق بقوله:"متخوفًا".
أقول: قائله رجل من طيء لم يعلم اسمه، وهو من البسيط.
قوله:"حُمَّ" بضم الحاء المهملة وتشديد اليم، ومعناه: هل قدر، ومنه: حمة الفراق ما قدر وقضى.
الإعراب:
قوله:"يا صاح": جملة ندائية، "وصاح" أصله: صاحب فرخم، قوله:"هل" للاستفهام على وجه الإنكار، قوله:"حم" فعل ماض مجهول، و"عيش": مرفوع لأنه ناب عن الفاعل، وقوله:"باقيًا": حال من عيش، وإن كان نكرة؛ لأنه في سياق الاستفهام [على وجه الإنكار](٤).
قوله:"فترى": جملة من الفعل والفاعل، وكلمة:"أن" مقدرة بعد الفاء، تقديره: فأن ترى (٥)، وقوله:"العذر" بالنصب مفعوله، قوله:"في إبعادها" الإبعاد، مصدر من أبعد، مضاف إلى فاعله وهو الضمير الذي يرجع إلى النفس، قوله:"الأملا": مفعوله، وألفه للإشباع.
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٣٢). (٢) ابن الناظم (١٢٧)، وأوضح المسالك (١/ ٨٧)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٦١). (٣) البيت من بحر البسيط، وهو لقائل مجهول، وانظره في الدرر (٤/ ٦)، وشرح التصريح (١/ ٣٧٧)، وشرح عمدة الحافظ (٤٢٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٤٠). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٥) إنما قدر أن لينتصب الفعل بها بعد فاء السببية المسبوقة بالاستفهام.