قوله:"ولست" الواو للعطف إن تقدمه شيء، والضمير المتصل بليس اسمه، وخبره الجملة أعني قوله:"أبالي"، و "بعد" نصب على الظرف، و "فقدي" مصدر مضاف إلى فاعله، و "مالكًا": مفعوله، قوله:"أموتي" الهمزة للاستفهام، وموتي: كلام إضافي مبتدأ، وناء: خبره، قوله:"أم": متصلة، وقوله:"هو": مبتدأ، وخبره قوله:"واقع"، و "الآن": نصب على الظرف.
الاستشهاد فيه:
أن:"أم" المتصلة وقعت بين جملتين اسميتين، وذلك لأن:"أم" الواقعة بعد همزة التسوية لا تقع إلا بين جملتين، ولا يكونان معها إلا في تأويل المفردين؛ كما [ذكرنا](٣) في البيت السابق، ويكونان فعليتين كما مر، واسميتين كما في هذا البيت، ويكونان مختلفتين نحو: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ﴾ [الأعراف: ١٩٣](٤).
أقول: قائله هو زياد بن حمل بن سعد بن عميرة بن حريث، وهو من قصيدة طويلة من
(١) ابن الناظم (٢٠٧)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٦٨). (٢) البيت من بحر الطويل، وهو لمتمم بن نويرة، في رثاء أخيه مالك، وانظره في المغني (٤١)، وشرح التصريح (٢/ ١٤٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٤٢)، والدرر (٦/ ٩٧)، وشرح شواهد المغني (١٣٤). (٣) ما بين المعقوقين سقط في (ب). (٤) ينظر الشاهد السابق (٨٦٢)، والمغني (٤١). (٥) ابن الناظم (٢٠٧)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٧٠). (٦) البيت من بحر البسيط، وهو من قصيدة طويلة لزياد بن منذر التميمي، ذكرها الشارح كما قال، ومطلعها: ألا حبذا أنت يا صنعاء من بلد … ولا شعوب هوى فتى ولا نقم وانظر بيت الشاهد في الخصائص (١/ ٣٠٥)، (٢/ ٣٣٠)، والدرر (٦/ ٩٧)، وابن يعيش (٩/ ٣٩)، والمغني =