قوله:"وجرد": فعل ماض من التجريد، وقوله:"حاطبه": فاعله، من حطب الحطب إذا جمعه وكذلك احتطبه، "والأثباج": جمع ثبج -بفتح الثاء المثلثة ثم الباء الموحدة ثم الجيم، وهو وسط كل شيء، ومعظم كل شيء ثبج أيضًا، والمعنى على هذا هنا، "والجراثيم": جمع جرثومة وهي الأصل وأراد بها أصول الأشجار.
٥ - قوله:"بيت المرزبان مرازبه" والمرزبان: الأسد، والمرازب: جمع مرزبان،
قوله:"وأسقيه": جملة من الفعل والفاعل والمفعول؛ أي: وأسقي ربع مية، قوله:"حتَّى كاد" حتَّى للغاية بمعنى إلى، وكاد من أفعال المقاربة، واسمه الضمير الَّذي فيه يرجع إلى الربع، وقوله:"يكلمني": خبره، قوله:"مما أبثه" يتعلق بكاد، ومن للتعليل، و"ما" يجوز أن تكون موصولة، أي: من الَّذي أبثه، ويجوز أن تكون مصدرية؛ أي: من أجل بثي، أي: حزني؛ لأن البث هو الحزن، قوله:"أحجاره": بالرفع بدل من اسم كاد وهو الضمير الَّذي فيه، وليس هو بفاعل لقوله يكلمني.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"حتَّى كاد مما أبثه" لأن من الشرط أن كون خبر كاد رافعًا لضمير الاسم، ويكون التقدير هاهنا: حتَّى كاد أحجاره تكلمني مما أبثه، وكذلك التقدسر: في: "ملاعبه"؛ لأنه عطف على قوله:"أحجاره"، والتقدير: حتَّى كاد ملاعبه تكلمني فافهم (١).
(١) ينظر الشاهد رقم (٢٤٥). (٢) أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٣٠٨). (٣) البيت من بحر الطويل منسوب في مراجعه إلى الفرزدق وهو في ديوانه (١/ ١٦٠)، ط. دار صادر، و (١/ ١٩٠) طبعة وتحقيق عبد الله الصاوي، وهو من مقطوعة يعاتب فيها بني أمية وجاء منها قوله: وفي الأرض عن ذي الجور منأى ومذهب … وكل بلاد أوطنت كبلادي وانظر بيت الشاهد في الدرر (٢/ ١٥٤)، والتصريح (١/ ٢٠٥)، والخزانة (٢/ ٢١١)، والهمع (١/ ١٣١).