المعنى: إن من طبع الناس أنهم لو سئلوا أن يعطوا ترابًا، وقيل لهم: هاتوا التراب، لمنعوا ذلك وملوا.
الإعراب:
قوله:"ولو" للشرط، وقوله:"سئل الناس": جملة من الفعل والمفعول النائب عن الفاعل وقعت فعل الشرط، وقوله:"التراب": مفعول ثان لقوله: "سئل"، وقوله:"لأوشكوا": جواب الشرط وهو جمع أوشك (٦)، والضمير فيه اسم أوشك، وخبره قوله:"أن يملوا"، قوله:"ويمنعوا": عطف على يملوا؛ أي: وأن يمنعوا.
قوله:"إذا قيل هاتوا": جملة معترضة "وإذا" للظرف المستقبل، وفيه معنى الشرط، فقوله:"هاتوا": مقول القول وهو أمر لجماعة، تقول: هات هاتيا هاتوا، ومفعوله محذوف تقديره: هالوا التراب.
(١) الأكثر في المضارع الواقع خبرًا لـ (عسى) أن يكون مقترنًا بـ (أن) فإن جاء بدونها فهو قليل وجعله جمهور البصريين ضرورة. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٨٩) وما بعدها، وابن يعيش (٧/ ١١٦)، وتوضيح المقاصد (١/ ٣٢٦). (٢) ابن الناظم (٦٠)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٣١١)، وشرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٣٣٢). (٣) البيت من بحر الطويل ولم ينسب في مراجعه، ولم نجده في توضيح المقاصد، وانظره في تخليص الشواهد (٣٢٢)، والدرر (٢/ ١٤٤)، والتصريح (١/ ٢٠٦)، وشرح عمدة الحافظ (٨١٧)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٩٢)، والهمع (١/ ١٣٠). (٤) هذا الشاهد سقط في (ب). (٥) البيتان في أمالي ثعلب (٢/ ٣٦٥)، ط. دار المعارف، تحقيق: عبد السلام هارون، ورواية الشاهد فيه: "ولو يسأل" بدلًا من: ولو سئل. (٦) قال في الخزانة (٢/ ١٨٣) طبعة بولاق، فوله: وهو جمع أوشك فيه تساهل ظاهر، ووجه التساهل أن إسناد الفعل لواو الجماعة لا يسمى جمعًا للفعل.