قوله:"باد" أي: هلك؛ من باد يبيد بيدودة، و "السوقة" بضم السين المهملة وسكون الواو وفتح القاف، وهم ما دون الملك، وقيل: السوقة: جمع سوقي وهم أهل السوق، والمعنى الأول هو الأظهر هاهنا.
الإعراب:
قوله:"كم" خبرية، و "ملوك" بالجر مميزه، وقوله:"باد" فعل ماض، و"ملكهم": كلام إضافي فاعله، والجملة في محل الرفع على أنها خبر للمبتدأ، أعني قوله:"كم"، قوله:"ونعيم" بالجر عطفًا على ملوك تقديره: وكم نعيم سوقة، والتقدير: وكم باد نعيم سوقة، وقوله:"بادوا": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى السوقة، وهي في محل الجر لأنها صفة لسوقة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:" [كم ملوك" فإن مميز"كم" فيه مجموع مجرور؛ لأنه استعمل استعمال عشرة، وقد تستعمل استعمال مائة فيكون تمييزه مفردًا نحو: كم مرة (١).
= (٥١١)، والهمع (١/ ٢٥٤)، والدرر (٤/ ٤٧)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٢١١). (١) قال أبو حيان: "وقوله: فمميزها كمميز عشرة أو مائة يعني أنه يكون جمعًا مجرورًا كمميز عشرة، ومفردًا مجرورًا كمميز مائة، فمن الجمع قول الشاعر (البيت) ". التذييل والتكميل (٤/ ٣٥٨)، تحقيق د. الشربيني أبو طالب. (٢) توضيح المقاصد (٤/ ٣٢٨). (٣) البيت من بحر الطويل، وهو في الغزل، لقائل مجهول، وانظره في شرح الأشموني (٤/ ٨٠)، وينظر المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٢٥).