أقول: قائله هو إبراهيم بن عليّ بن محمَّد بن سلمة بن عامر بن هرمة (٣) وشهرته بنسبته إلى جده هرمة، يقال له: ابن هرمة القُرشيّ، وهو من الكامل. المعنى ظاهر.
و"يوم الأعازب": يوم معهود بينهم.
الإعراب:
قوله:"احفظ": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه وهو أَنْتَ، قوله:"وديعتك": كلام إضافي مفعول: احفظ، قوله:"التي" موصولة، و"استودعتها" على صيغة المجهول جملة من الفعل والمفعولين أحدهما التاء نابت عن الفاعل، والثاني: الضمير المنصوب.
قوله:"يوم الأعازب": كلام إضافي نصب على الظرف، قوله:"إن وصلت" إن للشرط ووصلت: جملة وقعت فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه قوله:"احفظ".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"وإن لم" حيث حذف منه الفعل الذي دخلت عليه: لم؛ إذ التقدير: وإن لم تصل، كذا قدره أبو حيان على صيغة المعلوم (٤)، وقدره أبو الفتح البعلي على صيغة المجهول، فعلى التقدير الأول يكون قوله: إن وصلت على صيغة المعلوم -أَيضًا-، وعلى التقدير الثاني: يكون على صيغة المجهول، والصواب مع البعلي. فافهم (٥).
(١) توضيح المقاصد (٤/ ٢٣٤)، وأوضح المسالك (٤/ ١٨٥). (٢) البيت من بحر الكامل وإبراهيم بن هرمة، وهو في المغني (٢٨٠)، والجنى الداني (٢٦٩)، والخزانة (٩/ ٨ - ١٠)، وشرح شواهد المغني (٦٨٢)، والهمع (٢/ ٥٦)، والدرر (٥/ ٦٦). (٣) من شعراء الدولتين كان مولعًا بالشراب ومدح أَبا جعفر المنصور فاستحسن شعره، ومما قاله في الكلب: يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلًا … يكلمه من حبسه وهو أعجم الشعر والشعراء (٧٥٣). (٤) التذييل والتكميل، الجزء الخامس، باب عوامل الجزم (مخطوط). (٥) شرح شواهد المغني (٦٨٢).