قوله:"قسرًا" بفتح القاف وسكون السين المهملة، أي: قهرًا وغصبًا، قوله:"بظنة" بكسر الظاء وتشديد النُّون؛ أي: بتهمة عامر، قوله:"في الصفاد" بكسر الصاد المهملة وتخفيف الفاء، وهو ما يوثق به الأسير من قيد وغل.
الإعراب:
قوله:"متى" للشرط، وقوله:"تؤخذوا": جواب الشرط، وفعل الشرط محذوف كما نذكره عن قريب، قوله:"قسرًا" نصب على التمييز، قوله:"بظنة عامر": كلام إضافي يتعلق بقوله: "تؤخذوا".
قوله:"ولا ينج إلَّا في الصفاد يزيد" التقدير: ولا ينج يزيد إلا وهو في الصفاد، أراد الشَّاعر تحذير هؤلاء القوم الذين عامر كبيرهم حيث يقول: متى أخذتم لا ينج أحد منكم غير يزيد فإنَّه -أَيضًا يقيد في الصفاد.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"متى تؤخذوا" حيث حذف فعل الشرط؛ إذ أصله: متى تثقفوا تؤخذوا (٣).
الشاهد الثالث والعشرون بعد المائة والألف (٤) , (٥)
أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الكلام في أول الكتاب (٦).
(١) ابن الناظم (٢٧٥)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٢٧٥). (٢) البيت من بحر الطَّويل، لقائل مجهول، وقد ذكر الشارح معناه وهو يعرب البيت، وانظره في الكتاب (٤/ ٢٢٢)، وابن يعيش (٨/ ١٣٠)، والمقرب (١/ ٩٧)، والمغني (٢٥)، وشرح شواهده (٨٥، ٧٠٦)، والجنى الداني (٢١١)، والتصريح (٢/ ٢٥٢). (٣) ينظر الشاهد السابق (١١٢٠) من شواهد هذا الكتاب. (٤) ابن الناظم (٢٧٦)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٢٥٩). (٥) البيتان من بحر الرجز المشطور، نسبا لرؤبة بن العجاج، وهما في ملحق ديوانه (١٨٦)، وانظرهما في المغني (٦٤٩)، والأشموني (٤/ ١٦)، والخزانة (٩/ ١٤)، والتصريح (١/ ٣٠). (٦) ينظر الشاهد رقم (٨).